الزواج.. حسن الاختيار أقصر طرق السعادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إنّ الحياة الزوجية شراكة راسخة وصفها الله تعالى في كتابه الكريم بالميثاق الغليظ، ما يستوجب وجود معايير لمن أراد النجاح وأولها الدين والخلق، وهو ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما قال: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض».

ويؤكّد د. إسماعيل البريمي، رئيس قسم التوعية الدينية في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إنّ الاختيار المناسب للشريك مهم للغاية، لاسيما قبل الزواج، مشيراً إلى أنّ حسن الاختيار خطوة مهمة لنجاح الحياة الزوجية.

حسن اختيار

وقد دعت النصوص الشرعية التي وردت في السنة النبوية لاختيار المرأة الصالحة والرجل الصالح باعتبار حسن الاختيار من أولى دعائم الحياة الزوجية والأساس الذي تبنى عليه الأسرة المؤمنة، وعماد تنشئة جيل محصّن بالقيم النبيلة التي من أساسها الأسرة الصالحة.

وبما أنّ الزواج يعتمد على التفاهم وتكوين أسرة يسودها الحب والتفاهم، فلابد من التأني والتفكير العميق في مهمة اختيار الشريك واستشارة ذوي الرأي والتجربة، إذ تترك تجربة فشل الزواج الأول في الرجل والمرأة رواسب نفسية تنغص حياتهما لوقت طويل.

ويعتبر اختيار شريك الحياة من أهم القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته إن لم يكن أهمها على الإطلاق، إذ يتوقف عليه اختيار من يقاسمه حياته بكل متاعبها ومشكلاتها وأحزانها وأفراحها.

معايير

وأجمع الناس على المعايير التي يتوجب أخذها بعين الاعتبار من أجل نجاح الحياة الزوجية وحتى لا تشوبها من شائبة أو يعتريها من كدر أو منغصات ومن أهمها الدين والأخلاق، فضلاً عن الانسجام الفكري والمقدرة على تحمل الأعباء والكفاءة الاقتصادية والاجتماعية.

Email