الزواج مصدر سعادة واستقرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال د. إسماعيل البريمي رئيس قسم التوعية الدينية: الزواج ضرورة ملحة فالذي يتأمل في كتاب الله وسنة رسوله الكريم يقف عند ضرورة الزواج وهو الطريق الآمن للسكينة، لقوله تعالى: ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً))، وهي ضمانة للاستقرار بين الزوجين.

سكينة

ويعد الزواج مصدر السعادة والاستقرار للإنسان، إذ خلق الله سبحانه وتعالى النساء ليكنّ شقائق الرجال، فلا يمكن للرجل أن يعيش من دون المرأة، ولا يمكن للمرأة أن تعيش من دون الرجل، قال تعالى: ((وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا))، والمعنى المراد من الآية الكريمة أنّ الاستقرار الحقيقي والسكينة لا يكونان إلا بحياة زوجية قائمة على المودة والمحبة.

نواة مجتمع

إنّ الزواج عماد الأسرة الأول التي تمثّل بدورها نواة بناء المجتمع والخلية التي تتربى فيها أنواع النُّزوع الاجتماعي في الإنسان عند أول استقباله للدنيا، ففيها يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات، وفيها تتكون مشاعر الألفة والأخوة والإنسانية، وتبذر بذرة الإيثار فتنمو أو تخبو بما يصادفها من أجواء في الحياة العامة.

مبادرة

وكما قال العلماء، الواجب على كل شاب وعلى كل فتاة المبادرة بالزواج إذا تيسر الخاطب الكفء للمرأة، وإذا تيسرت المخطوبة الطيبة للشاب فليبادر عملاً بقول الرسول الكريم، عليه الصلاة والسلام، في الحديث الصحيح: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإن له وجاء)).

تدريب

ويتوجب على المقبلين قبل الزواج الخضوع لحصص تدريبية على تدبير الحياة الزوجية ابتداء من معرفة طبيعة الشريك ثم تعرف كل منهما إلى مسؤولياته، والتدرب على كيفية حل الخلافات بينهما، فضلاً عن التمرن على كيفية تربية الأطفال وفق أسس سليمة حتى تبنى الحياة بينهما على السكينة والمودة والرحمة.

Email