«العقيق الأحمر».. جمال مخبأ في أرض الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يخطر ببالنا يوماً أن تكون ثمة أحجار من العقيق الأحمر بدرجاته، وتلك الفريدة في نوعها وجمالها، مدفونة في أرض الإمارات، لم نعرف هذا إلا بعد اكتشاف المواقع الأثرية المختلفة في الدولة، مثل: ساروق الحديد في دبي، منطقة الدور الأثرية في أم القيوين، مليحة وجبل بحيص في الشارقة، وفي تل الأبرق بالهيلي ومواقع الرميلة في مدينة العين، وأيضاً في مدينة دبا التاريخية وغيرها، ليتبين لنا أن معظم أحجار العقيق، قد قاومت العزل عن التراب زمناً طويلاً.

وما يعنينا اليوم العقيق باللون الأحمر الذي تم قطعه وتشذيبه كفصوص صغيرة، ولا بد أنها لصنع القلائد المتميزة، ناهيك عن الخواتم والأساور والأختام التي حفرت نقشاً، لنتساءل هنا، هل المادة الحجرية للعقيق ذاتها بعد قرون طويلة أسفل الأرض؟ خاصة أن وهج أحجار العقيق وبأحجامها المتفاوتة وأشكالها المتباينة لم يتغير، والآثاريون يؤكدون أنها بقيت كما هي، وكذلك رائحتها الزكية، على الرغم أن معظم أحجار العقيق معروفة بأنها جوفاء إجمالاً، والأجوف قابل أن يتشكل منه الكريستال كما وضح الخبراء، وما دفع للبحث والتساؤل عن هذا الحجر وما يحمل من معانٍ، بسبب الرغبة الملحة في معرفة كيفية تكون رائحة المسك فيه وهو يتشكل بين طبقات الحجر وخطوطه وعروقه المظلمة قبل إخراجه، وأيضاً بسبب شعبية العقيق حيث يمتلك شعبية كبيرة في العالم القديم ليمتد في مفاهيمه إلى العالم الحديث، فالحجر ليس جميلاً فحسب، بل يقيناً أنه ليس بأصم، وتلك التفاعلات فيه مستمرة وأبدية.

وأخيراً قيل الكثير عن حجر العقيق، حيث ذهبت بعض الأقوال إلى تأثيره في الوعي وقدرته على بث الخيال عند الأدباء، ومساعدتهم على الكتابة التلقائية.

Email