المالد.. احتفاء بمولد خير الأنام

كانت الإمارات ولا تزال، تحتفل بذكرى المولد النبوي الشريف، وتتخذ الاحتفالات أشكالاً متعددة في مشهد البهجة لمولد خير الأنام، ومن بينها فن المالد وهو من الأناشيد الدينية التي تروي قصة المولد والسيرة النبوية.

أشهر المؤدين

من أشهر مشايخ فن المالد في الإمارات: السيد الهاشمي، وأحمد بن حافظ، وعبدالرحمن المنصوري، وتعد بردة الإمام البوصيري وقصيدة «نهج البردة» لأحمد شوقي أشهر القصائد التي تستخدم في المالد وأكثرها انتشاراً في الإمارات.

ويؤكد حسن خيري، مختص في الفنون التراثية أن المالد من التراث الشعبي الإماراتي ويؤدى بشكل جماعي في مدح النبي صلى الله عليه وسلّم، ولا يشترط أن يؤدى بقصائد معينة فيمكن اقتناء أجمل القصائد في مدح الرسول الأكرم.

جذور

وتعود جذور «المالد» إلى طقوس الإنشاد التي عرفها العرب والمسلمون منذ القرن التاسع الميلادي. وعدا عن تلاوة أناشيد دينية تروي قصة المولد النبوي والسيرة النبوية الشريفة؛ قد يُظهر أداء «المالد» حمداً لله، أو وفاءً لنذر، أو ميلاً شخصياً للمديح.

يشير حسن خيري إلى أن المالد تعبير عن حب الرسول الكريم فيستعمل فيه الدفوف بحركات معينة شأنه في ذلك شأن الفنون الشعبية الأخرى، ويقوم «الرديدة» بترديد تلك الأبيات في نسق معين.

مواعيد المالد

على غرار المولد النبوي الشريف، يقام المالد في بعض المجالس بشكل شهري «وسط الشهر الهجري» أو أسبوعي «ليلة الإثنين والخميس والجمعة»، كما يقام المالد في المناسبات الاجتماعية المختلفة كالأعراس والانتقال لمنزل جديد وغيرها..