متحف الشندغة.. بيت الزينة والجمال "8"

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في متحف الشندغة الذي يحمل 22 متحفاً بداخله، أو كما يطلق عليه بيوت الشندغة، كل بيت يُعرض فيه عنوان من عناوين الحياة في دبي، كما هو بيت الزي التقليدي، الذي يستعرض المجتمع الإماراتي بأزيائه التقليدية قديماً، وحسب سكان المناطق المختلفة، من سكان الساحل، والصحراء، والمناطق الجبلية. أزياء ساعدتهم على التكيف مع محيطهم، وإبراز هويتهم، أغلبها امتازت بالبساطة والعملية.

 يأتي العرض لزي أهل الجبال ممن تفاعلوا مع بيئتهم ونمط حياتهم بما فيها من تحديات، إذ تطلبت حركتهم الدائمة بين الأودية ملابس بسيطة وأقمشة متينة. ويظهر المتحف نماذج ملابس أهل الجبال الفضفاضة لتسهيل الحركة والعمل، والتي يصبغ أغلبها ويعطر بأزهار نباتات مختلفة، فيما تحتوي ملابس سكان البادية على طبقات خفيفة عدة لتوفير الحماية، فضلاً عن تميزها بالمتانة والجودة، بينما تحبس بعض ثيابهم الهواء وتخلق نسمات التهوية في الصيف، ومنها تحفظ الحرارة في البرد.

وتتناسب أزياء أهل الساحل مع نمط حياتهم المدنية ونشاطهم البحري، متأثرين بموقعهم الاستراتيجي وقربهم من السوق، ليأتي كل زي حسب مهنته وطبقته الاجتماعية، إذ تقتني ميسورات الحال من النساء أقمشة من حرير وقطن مستورد، مطرزة بزخارف.

وتبدأ ملابس الشيوخ من العقال المقصب أو الشطفة، وسمي بالمقصب لأنه يقصب بخيوط ذهبية أو فضية، فضلاً عن الدقلة الفاخرة أي المعطف الذي يُلبس فوق الكندورة وتحت البشت، ويرتديها ذوو المكانة العالية، لا سيما في فصل الشتاء.

وغالباً ما تقتني الشيخات ثياباًَ مطرزة بخيوط فضية أصلية، إلى الملابس المميزة للتاجر وزوجته، بسبب ثرائهم ومكانتهم في المجتمع واختلاطهم بثقافات أخرى، فكان التلي من أبرز تطريزات زوجة التاجر.

وأقبلت فيما بعد نساء المجتمع على التقليد، وحتى أولئك الذين يعملون في الزراعة والأعمال البحرية، مروراً بالصيادين وبائعي السمك وملابسهم المريحة والرقيقة، إلى بائعات السمك وأهل المزارع في الواحات الجبلية. ويعرض المتحف ملابس كل الطبقات والثقافات في المجتمع، معبراً عن ذوقهم الشخصي، من الألوان والأنماط المختلفة، وأنواع الأقمشة، ليحتفي بيت الزينة والجمال، بغنى الأزياء الإماراتية وتنوعها، مناخياً وجغرافياً ومهنياً وذوقاً ومكانة.

Email