متحف الشندغة.. بيت الحِرَف عراقة ومهارات (4)

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في متحف الشندغة الذي يحمل 22 متحفاً بداخله، أو كما يطلق عليه بيوت الشندغة، يهمنا أن نشير إلى أن لكل بيت عنواناً من عناوين الحياة في دبي.

كما هو بيت الحرف التقليدية، الذي يحتفي بتنوع الحرف الإماراتية التقليدية، مسلطاً الضوء على أبرز الأدوات والمنتجات التي ارتبطت بحياة الناس اليومية، من الحرف اليدوية المختلفة، وعلى مهاراتهم وإبداعاتهم، والتعريف الكامل بالمواد الخام ولوازم الحياة في الإمارات، مع استعراض مجموعة مميزة من التصاميم والزخارف المحلية المختلفة، من الخوص والسدو والتلي والفخار وأعمال الخشب والأدوات المعدنية.

المعروضات كلها عكست مهارة الحرفيين الأوائل الذين كانوا من المنتجين أجيالاً متعاقبة، ليأتي الزائر إلى هذا البيت الذي يتكون من أربعة بيوت تعود إلى أحمد بن غانم وعتيق المجيدعي المري، وقد عاشا في بيتهما هذا الذي تحول اليوم إلى متحف.

ويأتي العرض أولاً للنخلة بمواردها الكبرى، لتُعرف بشجرة الحياة، ومنتجاتها التي لا حصر لها، وكيف تعامل معها النساجون والبناؤون بحرفية عالية، لتأتي المنتجات المعروضة من النخلة، سواء فيما يخدم مطبخ البيت من أواني الخوص، إلى الأثاث والبناء والزينة وحتى الصيد.

ويعرج بيت الحرف التقليدية إلى الحرف اليدوية الأخرى في المجتمعات الساحلية من البحر، وحول الأقمشة والخيوط والحياكة، وكذلك الخشب في التشييد، والمعادن لصناعة دلال القهوة وغيرها، وحتى المجتمعات الصحراوية التي اعتمدت على السدو، وهو نسيج يستخدمه البدو في حياكة بيوت الشعر والسواتر والمساند ورِحال الإبل، فيما كانت المجتمعات الجبلية تعتمد على الطين المحلي في صناعة أواني تخزين الطعام والماء.

ويعرض البيت كيفية استيراد الحرفيين المواد الخام تلك التي لا تتوفر في الإمارات قديماً، من خلال التجارة، مثل الخشب الصلب المستورد من شرق أفريقيا، والفضة من عمان، إلى الهند وغيرها. بيت الحرف التقليدية يستعرض كل المواد التي كانت تستخدم في التصنيع من الخيوط والمنسوجات والأخشاب والطين وأدوات غزل السدو، بالإضافة إلى نماذج التطريز من خلال الكاجوجة، ووسادتها الأسطوانية، إلى الأشغال المعدنية التقليدية، إلى كيف شكلت تجارة المنتجات هذه الحرف كمورد أساسي من موارد الاقتصاد المحلي.

 
Email