مصر.. حضور للمسحراتي والفوانيس وصوت النقشبندي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهد لا تخطئها العين في مصر، حيث مظاهر الاحتفال قبيل حلول رمضان؛ مثل تعليق الزينة والفوانيس التي تكسو شوارع القاهرة والمحافظات فتحوّلها بين ليلة وضحاها إلى كرنفال مُبهج.

فيما تُسمع أصوات الإذاعات والتلفزيونات تشدو بأغانٍ وتواشيح رمضانية مُبهرة، بينما تتزين الأسواق بـ«الياميش» والسلع المرتبطة بعادات المصريين في رمضان.

ورغم التحديات التي تفرض نفسها على الأسواق، في ظل صدمات متتالية مثل كورونا وحرب أوكرانيا، إلا أن تلك المظاهر لا تزال حاضرة في الشارع قبيل رمضان.

ربما أثرت التحديات قليلاً ومع ارتفاع الأسعار ووصول التضخم وفق أحدث الإحصاءات الرسمية إلى 31.9 %، إلا أن المشاهد الكرنفالية لا تزال تخيم على الأجواء.

الفوانيس جنباً إلى جنب و«زينة رمضان» وموائد الرحمن والمسحراتي والكنافة والقطايف وصوت النقشبندي في الإذاعات، كلها مظاهرة تُعبّر عن ابتهاج المصريين بقدوم الشهر الفضيل.

الفانوس

يُعد «الفانوس» أحد مظاهر الاحتفال التي تعبر عن ابتهاج المصريين برمضان منذ قديم الزمن، فيما يتم على مدار السنين تطوير أشكاله.

وطيلة أكثر من ألف عام يظل الفانوس رمزاً خاصاً برمضان في مصر، إذ انتقل التقليد من جيل إلى جيل، إلا أن أسعاره ارتفعت هذا العام.

فقد تراوح سعره بين 60 لـ3 آلاف جنيه على حسب نوعه وحجمه، طبقاً لما أكده نائب رئيس شعبة لعب الأطفال والأدوات المكتبية والخردوات بالغرفة التجارية في القاهرة، بركات صفا، في إفاداته لـ «البيان».

وفي ظل معدلات التضخم الراهنة، إلا أن العديد من الأسر تحاول التكيف قدر الإمكان مع الأوضاع والموازنة بين تقليص الإنفاق والحفاظ على المظاهر الرمضانية.

ويشير الخبير الاقتصادي د. السيد خضر، إلى أهمية إحكام الرقابة على الأسواق.

مشيراً إلى أنّ معدلات التضخم مرشحة لمزيد من الارتفاع حال استمرار أسعار السلع الأساسية على ذلك المنحى المتصاعد.

ويلفت خضر إلى دور المبادرات الحكومية في مواجهة التضخم، من بينها مبادرات بيع المواد الغذائية بأسعار مخفضة واستيراد المنتجات (مثل الدجاج البرازيلي) بعد ارتفاع الأسعار محلياً، وغيرها من خطوات ضبط الأسواق.

رقابة

وتشدد الحكومة المصرية قبضتها على الأسواق لإحكام الرقابة، جنباً إلى جنب والمبادرات المرتبطة ببيع السلع الرمضانية بأسعار مخفضة للمواطنين في منافذ خاصة، فضلاً عن المبادرات الأهلية المختلفة للتكافل، منها مبادرة «كتف في كتف» عن التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي.

 

Email