الإمارات أمل الشرق والغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ بزوغ فجر اتحاد دولة الإمارات الصلب، وهي تحرص على التعاون الاستراتيجي مع الدول الشقيقة والصديقة لخدمة المصالح المشتركة، وتستشرف المستقبل وتضع الخطط الإبداعية والاستباقية التي تخدم الدولة والمنطقة والعالم. 

دولة الإمارات بقيادتها الحكيمة، لها أدوار محورية في التحالفات الإقليمية والدولية، ودول العالم وقادتها يعلمون جيداً أهمية ما تقوم به الدولة وقائدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من جهود في مختلف الملفات. فنجد قادة دول العالم يتسابقون لوضع أيديهم في يد سموه وكسب وده، وهذا ما نشاهده في المناسبات والقمم التي يتواجد بها. الأنظار نحوه، والقلوب اتجاهه لإدراكهم الكامل بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وقفاته مشرفة وصادقة، منهجه الوضوح والشفافية، ومواقف سموه مع الشقيق والصديق كالشمس المشرقة في كل الأرجاء، كما يمتلك سموه نظرة استراتيجية بعيدة المدى لما فيه خير الوطن والمنطقة والعالم. 

ونشاهد حرص الكثير من قادة العالم الثناء على سموه، وآخرها ثناء الرئيس الأمريكي على سيدي رئيس الدولة، حفظه الله، في قمة العشرين الذي شاهده الجميع بالمقاطع المتداولة عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وهذا نموذج من النماذج الكثيرة التي تبرز الدور المحوري والمهم لسموه في مختلف القضايا العالمية التي تتطلب حنكة وحكمة في التعامل معها.

وشهدنا قبل أيام مشاركة وفد دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في قمة العشرين المنعقدة في الهند، هذه القمة التي تضم الدول التي تمتلك أعلى معدل للاقتصادات حول العالم، ومن خلال قمم العشرين يتم البحث عن الحلول المالية والاقتصادية، وتمت دعوة دولة الإمارات لما تملكه الدولة من مقومات اقتصادية مؤثرة تأثيراً مباشراً في المنطقة والعالم. 

كما أن الإمارات تعتبر حلقة وصل ونقطة محورية في التجارة العالمية لاسيما بين الشرق والغرب، وتتمتع بمميزات كبيرة من خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي المهم، وامتلاكها الموانئ العالمية، والتي تعد من المقاصد الرئيسية للتجارة الدولية ويتم الاعتماد عليها بشكل كبير في التجارة العالمية. 
وتواجد دولة الإمارات ضمن قمة العشرين له أهمية بالغة، حيث تبلغ التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين أكثر من 341 مليار دولار خلال عام 2022، وهذا رقم مؤثر في الاقتصاد والتجارة الدولية، ويبرز دور الإمارات المحوري في الاقتصاد العالمي. 

وشهدت هذه القمة إطلاق مشاريع اقتصادية ذات أهمية إقليمية وعالمية من خلال الإعلان عن إنشاء ممر اقتصادي، يربط الهند بالخليج العربي من جانب، ومن الجانب الآخر يربط الخليج العربي بأوروبا، بذلك تكون هذه خطوة عملاقة في التجارة العالمية، بمساهمة رئيسية ومساعٍ إماراتية. 
ومن جانب آخر تقدم دولة الإمارات أسمى الأمثلة الإنسانية بأياديها البيضاء، والوقوف مع الأشقاء والأصدقاء لاسيما في وقت المحن والظروف الصعبة، جهودها ممتدة ومستمرة دون كلل أو ملل، وبأوامر سامية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجه سموه بإرسال مساعدات فورية طبية وفرق بحث وإنقاذ تضامناً مع الأشقاء في المغرب جراء الزلزال الذي أصابهم، كما وجه سموه بإرسال مساعدات فورية طبية وفرق بحث وإنقاذ أخرى تضامناً مع الأشقاء في ليبيا جراء الإعصار الذي ضرب أراضيهم، نسأل الله أن يرحم موتاهم ويعافي مصابهم.
ودولتنا المباركة بتوجيهات قيادتها الحكيمة من أكثر دول العالم مساعدة ووقوفاً مع الإنسانية، وفق الإحصاءات العالمية، ولا تقف إلى هذا الحد، بل تتعهد دائماً في تقديم المزيد للبشرية بمختلف أجناسهم. 

تستثمر دولة الإمارات العربية المتحدة مقوماتها ومكتسباتها من الخبرات الاستراتيجية والوعي والإدراك حول إيجاد الحلول حول التحديات العالمية لصالح دعم الملفات التي تهم البشرية لاسيما في الجوانب الإنسانية والاقتصادية وغيرها، وسلاحها في ذلك: المصداقية والوفاء والوضوح وحب الخير والتضامن مع الغير.

Email