نجم الكتابة

القيادة وعنايتها بالشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة على مبادئ وقيم راسخة وقواعد صلبة من التماسك والتعاضد على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورسم مع إخوانه حكام الإمارات، رحمهم الله، في ذلك الوقت المسار الواضح لهذه الدولة المباركة، ووضعوا الخطط الاستراتيجية لمستقبل الدولة بخطى مدروسة وثابتة، وبنظرة حكيمة ثاقبة، واهتموا بتنمية الإنسان لا سيما الشباب وكانوا في مقدمة الأولويات لأنهم بناة الحضارة وحماة الوطن، وبسواعدهم تتحقق الإنجازات وتصان المكتسبات.

كما أن سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حريص على تطوير مؤسسات الدولة ومن أبرز هذه المؤسسات القوات المسلحة وتمكين الشباب فيها، حتى باتت تشكل قوة ضاربة بعدتها وعتادها ويضرب بها المثل بإمكانياتها القتالية، وتتميز بخططها الاستراتيجية، وتحرص كثير من الدول العالمية للاستفادة من تجارب قواتنا الباسلة في ميادين الشرف والكرامة، من خلال عمل التمارين المشتركة، والمناورات القتالية.

كما أن سيدي صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، حريص على تحفيز المبدعين ودعم المجتهدين، حيث تقدم لهم الأسباب المعينة على تحقيق أحلامهم وممارسة هواياتهم التي تشغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالخير والرقي، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة تتوفر جميع الإمكانيات للشباب والشابات الطموحين والبيئة الجميلة المحفزة للإبداع والتميز، وما عليك إلا إظهار قدراتك ومهاراتك، وستجد الدعم اللازم، وتأكد بأن قيادتنا الحكيمة لن تدخر جهداً في الوقوف معك، فقط ابدع وتميز.

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يثني دائماً على دور الشباب في بناء الأوطان لأنهم بناته وحماته وتتحقق الأحلام على أيديهم والطموحات بهممهم، حيث قال: نثمن دور شباب الوطن الذين يقودون مستقبل الإمارات في القطاعات الحيوية.

واليوم على شباب الوطن مضاعفة الجهود والبذل والعطاء من أجل وطن أكثر أمناً واستقراراً، وخيراً وازدهاراً، ورفعة وتقدماً، وعليهم المحافظة على القيم والهوية الوطنية، والمبادئ والسلوكيات السوية، والأخلاق الجميلة التي تعكس معدن الإماراتي الأصيل، وعلينا أن نتذكر بأننا «عيال زايد»، وأن نحرص على كل أمر يحبه زايد، وأن نبتعد عن كل أمر لا يحبه زايد.

علينا أن نحرص على المواطنة الإيجابية، حيث يرتبط مفهوم المواطنة الحقيقية بما يقوم به الفرد من أعمال تجاه وطنه، والسعي نحو الحفاظ عليه، مما يسهم في دعم مسيرة الوطن نحو التقدم والازدهار والرقي.

وعلينا أن نحافظ على اتحادنا ونفديه بكل غالٍ ونفيس وتقديم المزيد من العمل والجهد والمزيد من البذل والعطاء والتضحية في سبيل رفعة هذا الوطن، وأن نقف خلف قيادتنا صفاً واحداً، لبناء مستقبل أكثر إشراقاً ورفعة لنا وللأجيال القادمة التي ستكمل هذه المسيرة المباركة من بعدنا.

 

Email