ردع الحوثي واجب دولي

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أن تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي تناصر قضايا الحق، وتقدم يد العون للقاصي والداني، وترتكز على قواعد استراتيجية ثابتة، تتمثل في الحرص على الالتزام بميثاق الأمم المتحدة، واحترام المواثيق والقوانين الدولية، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم، على أساس الاحترام المتبادل، وحل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين لا سيما في اليمن السعيد، الذي تلطخ صفاؤه بالأفعال الإجرامية، والعبث الحوثي حتى بات اليمن بائساً حزيناً، وسيعود سعيداً قريباً على يد الأوفياء من أبناء اليمن الصادقين، وقوات التحالف العربي الباسلة. 

مع توالي انتصارات ألوية العمالقة‬ بدعم من قوات التحالف العربي، وتحرير مناطق شاسعة مغتصبة من قبل الحوثي الغاشم، ومع استمرار التقدم نحو تحرير مناطق أخرى إلى أن تتطهر أرض اليمن حتى يعود «اليمن سعيداً». جن جنون الحوثي وأصابهم هذا التقدم بذهول مما تسبب في ارتباك صفوفهم، وتخلخل أركانهم، وازداد هذا الخوف والرعب والتشنج في نفوسهم بالقضاء على قيادات حوثية، يعتمد عليها في صفوفهم المتخاذلة المهزوزة. 

وكعادتهم يريدون كسب الوقت، وخداع اتباعهم بعد توالي الهزائم عليهم، فأرادوا استهداف منشآت مدنية، وهذه محاولة فاشلة، وبالتأكيد هم نادمون عليها، لأنهم يعلمون وقد شاهدوا ردة الفعل الناتجة عن فعلهم الأحمق الأرعن، وهذا الرد ستتبعه ردود فعل أخرى قاسية.

دولة الإمارات العربية المتحدة لها مكانتها العالمية المرموقة بين الدول، ولها حلفاؤها في جميع أنحاء العالم، ويدرك المجتمع الدولي بأسره أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الحليف الصادق، والصديق الوافي، والسند الذي لا يخذل، والداعم الحقيقي لجهود إرساء دعائم الأمن والأمان والاطمئنان في المنطقة وربوع العالم، وقد رأينا استنكاراً دولياً واسعاً من قبل الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات العالمية من شتى الأصقاع، تدين المحاولة الحمقاء، التي قام بها الحوثي من استهداف المدنيين والأبرياء، واستهداف البنية التحتية المدنية بإرساله طائرات مسيرة، لاستهداف منشآت مدنية، وهذه جريمة حرب ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، التي تترتب عليها عقوبات وردع فوري.

لا بد على المجتمع الدولي أن يضع في الحسبان، وفي عين الاعتبار خطورة الجماعات الإرهابية، وأن يضع الخطط الجادة في مكافحتهم وردعهم، ومحاربة أفعالهم العدائية لا سيما الأعمال الإجرامية النكراء، التي يقوم بها الحوثي على الأمن والسلام الدوليين، وأن هذه الجماعة المارقة تهدد الأمن والاستقرار العالمي، وجرائمها تشهد بذلك من سفك للدماء وتشريد الضعفاء، وانتهاك حقوق الأبرياء وغيرها من الجرائم الشوهاء، ولا بد أن يعي كل حاقد وغاشم أن «عيال زايد» لا تزيدهم المواقف إلا ثباتاً وقوة وعزيمة على الوقوف في وجه كل معتدٍ، يريد المساس بأمن الوطن، وستتم، بإذن الله، هزيمة الحوثي المارق، وأعوانه من جماعة الإخوان، وكل من ساندهم ووقف في صفهم. 

الأيام حبلى بفضحهم، وكشف زيف منهجهم، وتحويلهم إلى مزبلة التاريخ. 

كما نشيد بالجهات المعنية ذات العلاقة على تعاملهم الاحترافي والذكي مع الموقف، من خلال إصدار بيان أولي عن الحادثة، الذي أسهم بشكل مباشر في مكافحة الإشاعات، التي تسعى الجهات المعادية الغادرة والإعلامية الكاذبة في بثها، وقطع عليهم تصيدهم في الماء العكر، ولا بد على الجميع أن يحذر من أخذ الأخبار من المواقع والقنوات الخارجية، ويجب التأني وأخذ المعلومات من المصادر الرسمية والمخولة فقط داخل الدولة. 

دولة الإمارات العربية المتحدة‬ إذا تحالفت صدقت، وإذا وعدت أوفت، وهي ماضية ومستمرة بعزم وحزم في دحر الإرهاب‬، واستئصاله من جذوره. حفظ الله وطني الإمارات من كل شر، ودفع عنه كيد الكائدين الفجار، ومكر الماكرين، وتلون المتلونين.

Email