نجم الكتابة

تأملات في النفس

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع متغيرات الحياة اليومية وتسارع وتيرة الأيام وانقضائها، يبقى الإنسان في حيرة من أمره، ويتأمل حاله ويترقب مآله يبحث عن نفسه وينظر إلى مستقبله، وقد تعتريه الهموم والغموم وينشغل تفكيره ويهدر طاقته، مما يعوقه من تحقيق الإنجازات وتطوير مهاراته أو اكتساب علوم ومعارف جديدة، وقد تطرأ عليه التساؤلات والتأملات في نفسه، ومن هنا يبدأ التصحيح والوقوف أمام نقاط القوة والضعف؛ ومن هنا أحببت أن أضع بين أيديكم التساؤلات الـ 5 المهمة على سبيل المثال لا الحصر:

أولاً: ما أجمل أن نتأمل في أنفسنا وننظر في حالنا كيف نحن وعلاقتنا بربنا سبحانه وتعالى؟ فإن الإنسان محتاج إلى عون ربه وتوفيقه وحفظه وفي كل شؤونه وفي حركاته وسكونه، ولا يتحقق ذلك إلا بتأدية حق الله علينا من الواجبات وكل ما أمرنا سبحانه به، وأن نجتنب كل ما نهى عنه.

ثانياً: ما أجمل أن نتأمل في أنفسنا وننظر في حالنا، كيف نحن وعلاقتنا بوطننا؟، هل حافظنا على أمانة الوطن ومقدراته ومكتسباته؟، هل دافعنا عنه وأدينا حقوقه علينا؟، هل ساهمنا في رقيه وازدهاره؟، هل أنت نافع في مجتمعك تسعى لرفعته وتطوره؟

ثالثاً: من الجميل أن نتأمل هل نحن متمسكون بمبادئنا وقيمنا وأخلاقنا الرصينة؟، هل نحن محافظون على هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة؟، هل نحن ممن يحمل الأفكار السوية الراقية التي تبني الأوطان وتنمي الإنسان؟، هل نحن متسامحون وبالوسيلة والاعتدال منتهجون.

رابعاً: ما أجمل أن يتأمل الآباء والأمهات في أنفسهم، هل حرصوا على سلامة أبنائهم وتربيتهم التربية الحسنة، وغرسوا فيهم الأخلاق السوية وحب الخير والفكر الطيب، وتفقدوا أحوالهم وشؤونهم؟، وهل حرصوا على تحذيرهم من الأخطار التي تحيط بهم لاسيما مع تطور التكنولوجيا وتوفرها بين أيديهم؟؛ أيها الآباء والأمهات احرصوا على أبنائكم.

خامساً: ما أجمل الشباب والشابات عندما يحرصون على أنفسهم ويتفقدون حالهم، ويوجهون الأسئلة إلى أنفسهم، هل نحن في الطريق الصحيح الذي يقود إلى الخير والرفعة والتفوق؟، هل نحن نافعون ؟، هل نحن بارون بآبائنا وأمهاتنا؟، وهل نحن مجتهدون في تحصيلنا العلمي واكتساب المهارات والعلوم النافعة؟، هل نصاحب الأصدقاء الصالحين الأوفياء؟، وغيرها من الأسئلة المهمة التي تسهم في تصحيح المسار.

التأملات في النفس والوقفات معها بوابة للتصحيح وسلوك الطريق السليم الواضح الذي يرتقي بالإنسان، ويوضح له الطريق ويطّلع من خلاله على واقع أمره، وما ذكرته أمثلة، وبالحقيقة فالأسئلة كثيرة، نسأل الله أن يوفقنا لطاعته، وأن يجعلنا نافعين لأوطاننا ومجتمعنا، وأن يديم علينا أمننا وأماننا واستقرارنا.

Email