ماذا لو.. استخدمنا تقنية الطماطم للتركيز؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد يتبادر إلى ذهنك من اسم التقنية أنها نوع من أنواع الصلصات الإيطالية الساخنة التي تسكب على الباستا اللذيذة التي أخرجت للتو من الفرن! ولكن في الحقيقة هي تقنية مفيدة جداً ساعدتني شخصياً على إتمام أطروحتي أثناء دراستي الأكاديمية العليا، والتغلب على المشتتات الخارجية. يعتبر التسويف والمماطلة من أكثر الأعداء شراسة لكل الطلبة وخصوصاً طلبة الدراسات العليا.

يحتاج طلبة الدراسات العليا إلى مئات الساعات خلال دراستهم الأكاديمية لكتابة أطروحاتهم وتسليمها للجان العلمية. في ثمانينيات القرن الماضي كان فرانشيسكو طالباً جامعياً كغيره من الطلبة يبحث عن حل يساعده على التركيز وإنجاز فروضه الدراسية. ولحسن الحظ ابتكر فرانشيسكو طريقة سهلة ساعدته على تنظيم وقته أثناء دراسته الجامعية، سميت هذه التقنية بتقنية بومودورو أو تقنية الطماطم.

بشكل عام، تتطلب الأعمال الذهنية تركيزاً عالياً من أجل الحصول على منتج نهائي عالي الجودة. الهواتف الذكية، حديث الآخرين من حولنا، الأصوات الخارجية وغيرها، جميعها تعد ملهيات خارجية تشتت أذهاننا وتخفض درجة تركيزنا عند أدائنا للمهام. ما يميز تقنية بومودورو عن غيرها من تقنيات إدارة الوقت بأنها تقنية بسيطة جداً ومن الممكن أن تتوفر في أي مكان وأي وقت.

ببساطة تعتمد هذه التقنية على فترات زمنية متفرقة من 25 دقيقة تفصل بينها استراحة، مما يتيح للعقل التركيز والانتباه على النشاط المراد إنجازه. تكرار الفترات الزمنية من تركيز واستراحة لا يساعد على التركيز والإنتاج فحسب وإنما يساعد الدماغ على تقوية الوصلات العصبية أثناء عملية التعلم. وحدهما التركيز والتكرار يساعدان الدماغ بشكل كبير على تثبيت المعلومات المتلقاة.

ماذا لو أوجدنا تقنياتنا الخاصة لزيادة إنتاجنا وتحفيزنا على التركيز والانتباه؟ ماذا لو قمنا بتحويل الوقت من عدو يحمل السيف إلى صديق ودود داعم على التركيز والانتباه والإنجاز؟ ماذا لو قمنا بتحميل تطبيق الطماطم المتوفر إلكترونياً في أجهزتنا الذكية وقمنا بتجريبه؟

 

Email