فرحة وطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل دولتنا الحبيبة في الثاني من ديسمبر من كل عام بعيد الاتحاد، اليوم الذي وقّع فيه حكام الإمارات السبع، اتفاقية لتوحيد إماراتهم، وتحويلها إلى دولة واحدة متحدة ومزدهرة. هذا اليوم، ملحمة شعبية، يجسد فيه أبناء الوطن، روح التلاحم في ما بينهم، تجمعهم مشاعر الوحدة والسلام، ونفوسهم محملة بروح الانتماء.

ترفرف الرايات على أسطح البيوت والمؤسسات، وتقام الأنشطة والفعاليات، تعبيراً عن مدى المحبة والولاء. الثاني من ديسمبر، فرصة ذهبية للتقارب بين أبناء البلد وبين المقيمين، يشاركوننا نفس الفرحة، في الاعتزاز بعيد دولتنا. وأنا كغيري من أرباب الأسر، في مثل هذا الحدث، أخرج مساء، لأرى مدينتنا وهي تتزين بالأعلام والإضاءات. أشكال وألوان بتصميمات مبتكرة، تعطي شعوراً بالحمية.

لقد أبدعوا بأفكارهم وأدهشونا بها. وكانت النتيجة، لوحة فنية تبهج النفس، ومهرجان حقيقي من المتعة، عند تنقلك في شوارع المدينة. لم تقتصر الفرحة على المؤسسات فقط، بل امتدت لتطال كل أسرة إماراتية ومقيمة على أرض الوطن. فجعلوا من يوم الاتحاد، فرصة لهم لغرس مفهوم الانتماء في الأطفال.. «شموه» التي لا يتجاوز عمرها التسع سنوات، تلح على أمها، في شراء ثوب إماراتي ألوانه تتلاءم مع ألوان العلم، «ويزوي كشخه».

و«حمود بيك أب»، بدأ في زيارة محلات الزينة، لتزيين سيارته. في المقابل، ارتأت «أم سعيد» أن تزين أحد أركان بيتها، بالأعلام والإضاءات، وتملأ المائدة بالطعام والشراب والحلويات الملونة بعلم الإمارات، ليجتمع الأبناء في هذا الركن، ويقضوا فيه أجمل السهرات. وهنا تعج قنوات التواصل بالتجارب، التي تخوضها كل أسرة، في التعبير عن فرحتهم بهذا اليوم.

وأنا أقول، مهما اختلفت الفعاليات والمنافسات بين الأسر، وتنوعت الأنشطة بين الأفراد، سيظل هذا اليوم، عيداً إماراتياً ينتظره كل مقيم على هذه الأرض، ليعبروا عن مشاعر الانتماء والوفاء للقيادة الرشيدة.

Email