حصن أخلاقنا وثقافتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الأخلاق» هي عنوان الشعوب، ورسالة من يدعون إلى الصلاح وإزالة الفساد ومعالجة الاعوجاج، هي أساس الحضارات، ووسيلة المعاملة بين المجتمعات، تغنّى بها الشعراء في قصائدهم، وانتهجها الفلاسفة في منطقهم، وتفنّن بها الحكماء في نصحهم وإرشادهم للبشرية، هي صاحبة الدور الأكبر في تغير الواقع إلى عادات تصل بالإنسان إلى تحقيق قمم السعادة والرفعة، هي أحد مقومات الشخصية للأفراد.

ارتبطت بالعقيدة والإيمان، ومن غيرها لا يستطيع الأفراد العيش في مجتمعاتهم دون أن تكون هناك شبكة قوية من الأخلاق تربطهم، فهي ضرورة اجتماعية، متى فقدت تفكك أفرادها وتصارعوا فيما بينهم، وأدى بهم إلى الانهيار. فكن ذا خلق حسن، حتى يحبك الناس، ولا تكن سيئ الخلق فيمقتوك ويكرهوك.

قال أحدهم: «الأخلاق هي التخصص الوحيد الذي لم ولن يدرس في جامعات الدنيا». نعم، نحتاج إلى تعزيز قيمنا ومكارمنا تلك المكارم في مجتمعاتنا. ولذا نحتاج إلى إغاثة هواتفنا وهواتف أبنائنا بتطبيقات تدعم أخلاقنا وآدابنا ..نحتاج تطبيقاً كتطبيق «طلبات» مثلاً، يعزز ترسيخ قيم مجتمعنا الجوهرية المتمثلة في الخير والصدق والكرم والمروءة والمودة والأمانة وحفظ اللسان والتواضع والرحمة.

Email