ماذا لو.. كنا أكثر دقة في مصطلحاتنا أثناء التواصل مع الآخرين؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلب المشكلات التي تدور بين الأشخاص سواء بين أفراد الأسرة أم الأصدقاء أم في بيئات العمل سببها عدم استخدام المفردات الصحيحة أثناء التواصل لتوضيح المعنى ولتوصيل الفكرة المراد شرحها. تضيع معاني الكلمات أثناء الحوار أحياناً، وقد تتطور المشكلات الصغيرة إلى مشكلات أكبر منها بسبب منطوق لم يقصد أو مقصود لم يتم التعبير عنه بالشكل الدقيق.

انتقاء الكلمات والعبارات لا يعد مهماً فقط من ناحية فهم المقاصد وتقليل المشكلات وتقريب وجهات النظر، وإنما هو مهم لأنه يعطي انطباعاً عن المتحدث فهو يعكس فهم المتحدث ولباقته واحترامه لنفسه قبل احترامه للآخرين. بالإضافة إلى أنه يدل على عمق ثقافة المتحدث وخبرته في الموضوع الذي يود إيصاله لمن حوله.

انتقاء الكلمات بعناية أثناء الحوار من المرسِل لا يقل أهمية عن حسن الإنصات والاستماع من المتلقي. الاستعانة بالأمثلة الصحيحة، اختيار الكلمات المناسبة لمستوى المستلم، والبحث عن النقاط المشتركة، قد تكون بعض النقاط التي من الممكن مراعاتها عند اختيار المصطلحات أثناء التواصل. في النهاية كلما كانت مفرداتنا أكثر دقة ووضوحاً، كلما تفادينا سوء فهم نحن في غنى عنه.

ماذا لو اتفقنا على تعريف المفردات والمصطلحات التي نستخدمها في تفاعلاتنا وتواصلنا اليومي؟ ماذا لو حاولنا قدر الإمكان تقليل سوء الفهم والغموض والالتباس أثناء التواصل مع الآخرين بين أفراد الأسرة وفي بيئات العمل ومع كل من نقابلهم؟

 

Email