رحلات صيفية.. بامتياز!

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلنا موسم الصيف وبدأت خطط قضائه تتوارد وتتردد على ألسن أفراد الأسر.. قديماً عندما تلوح بوادر الصيف كانت تبدأ رحلات المقيظ.. من الناس من كان يتجه نحو الجبال للتمتع بالنسمات العليلة، ومنهم من يقيظ في الواحات، حيث الظلال ومياه الأفلاج. تبدلت تلك الأحوال وانقلب دهرها، فعوائلنا اعتادت بالعصر الحالي على السفر خارج البلاد في هذه الأوقات.

فهذا أخونا خلفان، ورغم المستلزمات المادية التي عليه أن يؤديها، أرغم على تنفيذ اقتراح زوجته بتنظيم رحلة سياحية لقرغيزستان، هدية لأبنائه لما حققوه من نتائج في العام الدراسي.. وهكذا فقد فازت زوجة خلفان بما أرادت.

موزة قررت هي وبناتها شراء ملابس من خياطة الدول الأوروبية، وحتى لو أن زوجها لا يريد أن يسافر معهن. روية تنوي السفر إلى أذربيجان ولكن لأن الإمكانات المتوافرة لهذا الغرض لدى الأسرة محددة بفعل مستحقات مالية عليها، غيرت الوجهة إلى بانكوك «حيه وحايه»، سياحة وفحوصات لزوجها هلال لمعرفة سبب «تهالك القدمين وأيضاً مشيه ليلاً أثناء النوم».. الأخ بوهناد اشتاق لموسم «الهمبا والرطب» فقرر زيارة «حيانه» في منطقة الباطنة والتمتع بالثمار الصيفية المميزة..

من جهة أخرى، عواد بوتيله وزميله سلطان الغاوي، اعتادا في هذا الوقت من السنة تجهيز قوافلهما للاتجاه جنوباً نحو مدينة صلالة في عُمان.. زوجة عواد بوتيله تقول لنفسها إنها ستتحمل وتنسى تعب الطريق لعشقها الريف الظفاري وجبال سمحان الخضراء، فكم فرحت وغنت على تلك الجبال مع بوتيله كما يحصل في الأفلام الهندية..

الغاوي يتلاسن مع موظفي الجمارك؛ لأن المدام أثقلت عاتق السيارة «بالجدور والصياني» لزوم الطبخ في وادي دربات.

وأنا أقول: «مد رجولك على قد لحافك».. ابحث عن عروض تلائم ميزانيتك.. فالبلدان كثيرة وستجد فيها ما يطيب لرحلتك، ولا تتكلف وتصبح مديوناً حتى تقول إنها كانت رحلتك بامتياز.

Email