عيد سعيد وقصم ظهر عيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذه ليست رواية.. إنما أحداث أحاول لملمتها في سطور لواقع اجتماعي بمناسبة سعيدة نتقرب فيها إلى بارئنا.. ورغم عودة كورونا بحلته «الأوموكرونية»؛ إلا أن دولتنا بمؤسساتها المختلفة رفعت جاهزيتها لاستقبال روادها خلال العيد. مفتشون ينتشرون في المدن لضمان الرقابة على الأسواق.. دبت الحركة وشهدت الطرق ازدحاماً.. ونشطت حركة الاستيراد.. ما يحصل في بيوتنا من حركة سببه «حريمنا» اللواتي يستعددن للانقضاض على الأسواق بكل ما أوتين من قوة مالية للشراء والظهور بأجمل حلة.

الوالدة «روية» تحاول إتقان ما تردده أم سعيد في شعبية الكرتون (كم آخر.. آخر كم؟) لتخرِج البائع «عن طوره». المحلات تستقبل الفصيل المصغر من قوم يأجوج ومأجوج.. تسابق المشاهير في إعلاناتهم.. «أم بدر» تمرست في (الملال والصياني)، «وخلووف» يهلل ويكبر «بالريحه الخنينه».. حتى «كومار» الدوبي ابتكر «بكج» من سلال الفواكه بأسعار رمزية.. واضطرت «آمنة» أن تغير نشاطها إلى بيع المخور والمقلم. «شموه» تحتاج كحالاً وعلبة «روج». و«حمدوه» تريد من النعال الكعب العالي. و«مباركوه» يحتاج الألف لتلميع الموتر. وصفية عبدالغني تتودد إلى زوجها لتسديد قيمة «البيتي فور» وعين الجمل.

لذلك اقترحت «فطوم» فرز مطاليب الأمهات وإعداد قائمة بالاحتياجات وإرسالها في القروب توفيراً للجهد والمال.. صراع بين الأزواج لاعتماد مبادرة «فطووم». اضطرت «شما» لإعادة جدولة ديون زوجها «بوتيلة» ولتأجيل الأقساط.. أما «أم عبيد» فاضطرت لأسلوب الزعل واستمرت أياماً منطوية على نفسها، وحالياً «بوعبيد» مستعد لتقديم «رضوة» بضعف الميزانية. قُصم ظهر «عيد بن ياقوت» وأعلن إفلاسه ولم يستطع شراء الخروف الذي تمناه كأضحية.. تلك روحانيات وعادات ستظل محفورة في ذاكرتنا كموروث.. فعيد سعيد.. وبن ياقوت قصمت ظهره فاتورة العيد!

Email