في التشكيل الوزاري الأخير لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والذي أقره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخراً، اختير معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزيراً للثقافة وتنمية المجتمع، وتولى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي منصب وزير التربية والتعليم ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام بالإضافة إلى وزير الدولة لشؤون التعليم العالي معالي الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي.

بالطبع لا يمكننا المرور هنا دون ذكر الخطوة المتفردة التي كان لقادة وحكومة دولة الإمارات السبق فيها، وهي اختيار شما المزروعي، الشابة ذات الاثنين وعشرين ربيعاً، الحاصلة على ماجستير من جامعة أكسفورد وشهادة البكالوريوس من جامعة نيويورك وزيرة دولة لشؤون الشباب.

جاء في تغريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على حسابه في تويتر: «أصبح لوزارة التربية والتعليم 3 وزراء، ومؤسسة تدير مدارسها، ومجلس أعلى للتعليم يشرف عليها، ونتابعها من مجلس وزراء.. ولا عذر لأحد بعد ذلك.»

في منطقة الراس، إلى جانب البريد وسوق الذهب وسوق السمك يقع سوق مرشد بدبي. قُد سيارتك بمحاذاة الكورنيش في منطقة ديرة وستصل إلى أحد أقدم أسواق دبي الشعبية، حيث تُباع البضائع جملة ومفرقة. تجد هناك أكبر سوق للعطور والبخور والهدايا، بالإضافة إلى العبايات كما أنه يُعد من الأماكن السياحية المُقترح زيارتها وتجربتها في دبي.

المثير في الأمر أن هذا السوق سمي على اسم مرشد العصيمي، التاجر الكويتي الذي أشرف وبتوكيل من دولة الكويت في فترة الخمسينات على مدارس دبي إدارياً ومالياً في فترة بداية التعليم النظامي تحديداً عام 1956م.

مرشد راشد القحطاني العصيمي التاجر الكويتي العصامي الذي انتقل إلى دبي عام 1944 وأسس مجلساً للتجار بالإضافة إلى دوره في بدايات التعليم النظامي في دبي حتى تمت تسميته بـ«أبو المعلمين». كان مرشد العصيمي مسؤولاً عن دفع مرتبات المعلمين المنتدبين للتدريس في إمارات ساحل عمان من الكويت ومصر ثم يتولى في آخر العام محاسبة المسؤولين بدوره.

ونحن نشهد احتفالات أشقائنا في دولة الكويت العزيزة بذكرى التحرير، وفي الوقت الذي تبلغ فيه الإمارات مكانة علمية وأكاديمية غير مسبوقة من الجميل ذكر التفاصيل التي تحملها الذاكرة للعلاقات الطيبة بين البلدين. الأجمل، هو المستقبل الذي ينتظرنا والذي سنحققه باجتهادنا وتفوقنا في ظل القيادة الرشيدة.