كل شيء في الشتاء يتغير، حتى نفسيات البشر، لتلمح شيئاً صدَأ قد بدأ يلمع، كل شيء يظهر بالوضوح جلياً، حركة البشر وتناغم الطبيعة يمتزجان ليعلنا عن مرحلة من فصول السنة، التي يزهر بها كل شيء، الطبيعة في دولتنا الإمارات متنوعة بين الجبال الشاهقة، والرمال المتموجة بين السهول، والسواحل البحرية، التي تمنحنا فرصة السياحة الاستثنائية بين تلك الاختلافات والتباين في الطبيعة، لتظهر لنا فرصة للمهرجانات، وفسحة تمنح البشر متسعاً للاستجمام في الطبيعة، فنجد دولتنا لا تهمل هذا الجانب لتكسبك طابعاً خاصاً، ومسمى يلهم الجميع أهمية السياحة الشتوية في الإمارات كونها جانباً من اقتصادات الدولة، التي ما زالت تعج بالموارد الطبيعية الاقتصادية.
يمتزج الشتاء مع أنشطة البشر وفعالياتهم، وتتشجع الأسر المنتجة على المشاركة، لاقتناص فرصة الجو والطقس، فنجد الشتاء في دولتنا فسحة للتنزه وفتح النوافذ للحياة والنشاط، واكتساب المعرفة والاختلاط والانفتاح الثقافي، الذي يجلب للفرد والدولة مكاسب كثيرة، ولعل أجمل ما في الشتاء المهرجانات والفعاليات، ومؤخراً أطلقت وزارة الاقتصاد والسياحة النسخة السادسة لأجمل شتاء في العالم تحت شعار «شتاؤنا ريادة».
لم يأتِ هذا المسمى إلا مقابل جاهزية تامة في الابتكار والاستثمار والبنية التحتية القوية، التي تمنح السائح سهولة التنقل والاستجمام، وتنشيط السياحة الداخلية، لتصبح الدولة من ضمن أعلى 7 وجهات سياحية عالمية، كما تعج بالمناطق الاستثنائية مثل قرية مصفوت في إمارة عجمان، التي نالت جائزة أفضل قرية سياحية في العالم لعام 2025، وحصدت مدينة العين لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2026.
في هذه الأجواء الشتوية الرائعة لا بد أن تثري معرفتنا بالدولة أكثر، وفق خطة سياحية وطنية، لنعيش التفاصيل، ونكتشف مغامرات في انبثاق عهد جديد، وسنة جديدة، تحمل شعار عام الأسرة.