حين نتحدث عن أفضل مدينة في العالم، فإن دبي تتقدم المشهد بما تمتلكه من رؤية واضحة وإرادة لا تعرف المستحيل، فهي نتاج قيادة ملهمة وضعت نصب عينيها أن النجاح لا يقاس بما تحقق بالأمس، بل بما يمكن أن يتحقق غداً.
ويؤمن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان وتنتهي به، حيث جعلت دبي الإنسان محوراً لكل خططها ومشاريعها، فوفرت له أرقى مستويات التعليم والرعاية الصحية، وأتاحت له فرص العمل والإبداع، وأحاطته ببنية تحتية ذكية تواكب تطورات العصر.
هذه الرؤية جعلت من دبي بيتاً لأكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم يندر أن تجده في أي مدينة أخرى، ما رسخ صورتها واحة للتسامح والتعايش العالمي.
وفي الوقت الذي اعتمدت فيه مدن كثيرة على مواردها الطبيعية، أدركت دبي مبكراً أن المستقبل يقوم على التنويع والابتكار، فبنت اقتصاداً متنوعاً لا يقتصر على التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية، بل يمتد إلى الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال.
كما أولت عناية كبيرة بجودة الحياة، فوفرت بيئة آمنة ومستقرة، وشبكة مواصلات عصرية، ومرافق سياحية وثقافية ورياضية تضاهي أكبر مدن العالم، إلى جانب مشاريع رائدة في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة التي تعكس وعياً متقدماً بضرورة حماية البيئة والتوازن مع الطبيعة.
وما يميز دبي أيضاً أنها لم تجعل السعادة رفاهية ثانوية، بل وضعتها ضمن سياساتها الرسمية، لتصبح السعادة والرفاهية مؤشراً رئيساً لنجاحها وازدهارها.
ومن خلال استضافتها فعاليات ومعارض كبرى مثل إكسبو 2020، وإطلاقها مبادرات عالمية في الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، أثبتت دبي أنها ليست مدينة تعيش على أمجاد الماضي، بل مدينة تصنع المستقبل يوماً بعد يوم.