تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على مد يد العون للمحتاجين حول العالم وتخفيف معاناتهم، دون تمييز بين دين أو عرق أو لون، وتعتبر مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني إحدى المؤسسات المحلية الرائدة في العمل الإنساني العالمي.
حيث أطلقت مؤخراً مبادرة هدفها مساعدة النساء والأطفال في جنوب أفريقيا، للمساهمة في تحقيق جودة الحياة الصحية، فأساس جودة المجتمع تبدأ من صحة الأم والطفل.
وهذا العمل الإنساني الرائد والمتكاتف مع مؤسسات إنسانية ومنظمات دولية، هدفه الرفع من قيمة الإنسان في المجتمع الأفريقي، وتحقيق الرعاية الصحية الشاملة للأم والطفل. هذا العطاء ليس بالجديد على دولة الإمارات العربية المتحدة، فالدولة اعتادت على إطلاق المبادرات المتواصلة والتي تهدف لتخفيف المعاناة عن الملايين حول العالم.
وهذا نهج كرسه الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
بذرة الإمارات الإنسانية ترعرعت ونمت وأصبحت راسخة، وعطاؤها بات يصل لكل محتاج في العالم. فالإمارات تنظر بمنظور واسع يشمل العالم لتحديد الدول المحتاجة ومد يد العون لها، وليكون لها أثر إنساني خالد يكسبها مكانة وسمعة إنسانية، وينبثق ذاك من ديننا وعاداتنا وأعرافنا، ويمثل هويتنا.
لقد أكسب تكاتف دولة الإمارات مع المنظمات والمؤسسات الدولية الإنسانية، الدولة ريادة عالمية في العمل الإنساني بكل أشكاله، فالمجتمع الأفريقي في جنوب الصحراء الكبرى يعاني من تحديات وعراقيل صحية واقتصادية، من ضمنها ارتفاع عدد الوفيات للمرأة والطفل بسبب تدني المستوى الصحي.
وكما يجتمع العالم في المؤتمرات والمحافل الدولية لمواجهة تحديات المستقبل وإسعاد البشرية، فهذه من ضمن الأولويات التي تسعى إليها الدول متكاتفة لوضع حدٍ لتلك الأزمات التي تواجه المجتمع الأفريقي وتحقيق جودة الحياة الصحية، وتمثل مبادرة مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني بارقة أمل لآلاف النساء والأطفال في جنوب أفريقيا، وتعد أثراً خالداً لأرواح عاد إليها الأمل في الحياة.