«من الأرض إلى الأثير»، شعار جناح دولة الإمارات العربية المتحدة خلال مشاركتها في إكسبو 2025 اليابان، لقاء الحضارات العالمية من جديد في اليابان، لقاء العقول لبناء المستقبل العالمي الإنساني، ولتبادل الخبرات وبناء الجسور بين دول العالم.
كعادتها كان لدولة الإمارات دور مميز وجناح لافت يجسد حضارتها وأصالتها وعمق تاريخها وبيئتها وطابعها المميز، وكان للنخلة مكانة متميزة تعكس طابع الدولة الفريد في ذاك الجناح، لتمثل الأساس البيئي الذي انطلق منه الإنسان، والبنية الأساسية التي قامت عليها التطورات العلمية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، سعف النخيل والعريش أساس في الرفعة على سلم الاستدامة والابتكار والذكاء الاصطناعي وصولاً للفضاء.
فالبدايات هي ركائز مكنت الأجيال من التقدم والازدهار بدولتهم على المستوى العالمي بتمسّكهم بعمق حضارتهم وقيمهم وتاريخهم ونتاجات البيئة الصحراوية، التي أهلتهم إلى الابتكار في الطاقات المتجددة وتحقيق الاستدامة.
واستغلال مواردها الطبيعية الباطنية كالنفط، ونشر ثقافة الابتكار في جميع المجالات، ليرتقوا ويحققوا المزيد للإنسانية بفعل العقول النيرة التي سارت على نهج القيادة الرشيدة في بناء إنسان يقود وطنه إلى العالمية، الجناح بمثابة قصة نجاح بدأت من عقول استثمرت في الموارد البيئية للدولة وصولاً إلى العالمية.
ومن هذا الجناح يشرح للعالم تفاصيل الدولة العريقة ومؤسسها الشيخ زايد طيب الله ثراه رجل البيئة ورجل الإنسانية، فهو وضع أساس الدولة في جميع المجالات البيئية والإنسانية والتنموية لترتقي دولتنا اليوم على هذا الأساس المتين.
وتلتقي مع العالم في مشهد تاريخي جديد عبر إنجازات متواصلة وشراكات جديدة في قاموس العالم، إنجازات ليس لها حدود تستشرف المستقبل في كل المجالات، لتقف أمام التحديات بثقة وعزيمة، وتبني مع الأمم والشعوب سعادة الإنسانية، فمن العريش الذي كان بمثابة المسكن والمنارة التي انطلقت منه بدايات التعليم، إلى أسطورة خالدة في تاريخ الأمم والشعوب.