مسيرة العلم العالمية

دأبت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، العمل على بناء إنسان قادر على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، وقادر على رفعة وطنه في جميع المحافل والمجالات عالمياً.

تلك الخطى للريادة العالمية بدأت على يد القادة المؤسسين، الذين كانوا ملهمين ومعلمين للأجيال وعلى خطاهم تستأنف دولتنا مسيرة رفد الحضارة العربية بالمعارف والعلوم والآداب وفتح الآفاق نحو العالمية، ومن ضمن تلك المبادرات استضافة دولة الإمارات لأولمبياد الكيمياء الدولي، من خلال وزارة التربية والتعليم الداعم الأول لهذا الملتقى الشبابي الطلابي العالمي على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

تؤكد استضافة دولة الإمارات لمثل هذا الحدث العالمي الطلابي حرصها على الارتقاء بالعلم والمواهب والإبداع والابتكار، وترسيخ قيم الإرادة والعزيمة والتحدي والمثابرة وتبادل الخبرات في هذا المجال العلمي، الذي بدأت بصمته على يد العلماء العرب أمثال العالم جابر بن حيان الذي لقب «أبو الكيمياء»،.

والذي بدوره قام بالعديد من التجارب العلمية لإثبات النظريات، وعلى تلك الخطى تواصل دولتنا المسيرة العلمية لاكتشاف العقول التي تمتلك القدرات والمهارات العلمية في هذا المجال، والذي يجسد أهميته في العديد من تفاصيل الحياة البشرية في الطب والصحة والبيئة والإنتاج والصناعة.

الكرنفال العالمي جمع الشباب من مختلف دول العالم، وأكد مكانة الدولة على خريطة التقدم العلمي، وفق أدوات رقمية ومختبرات علمية حديثة تستشرف مستقبل الكيمياء.

لقد باتت دولة الإمارات دولة العلم والثقافة وربان الحضارة العربية نحو العالمية، ولم تأتِ هذه الاستضافة الإماراتية الناجحة لأولمبياد الكيمياء إلا بعد تجهيزات وتدريبات مكثفة وجهد كبير وإصرار على أيدي نخبة من الـمدربين والأكاديميين المتخصصين، الذين كان لهم دور في تعميق مفاهيم البحث العلمي والشغف والتقصي وترسيخ أهمية العلم في شخصية الطلاب.