ليبقى شامخاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الثالث من نوفمبر، تشمر سواعد الأوفياء، ويقف جموع المواطنين والمقيمين من جميع الجهات والدوائر الحكومية والخاصة في منتصف نهار اليوم، يرفعون العلم، منشدين «دام الأمان ودام العلم»، هذا الحدث الإماراتي والملحمة الوطنية التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «ارفعه عالياً ليبقى شامخاً» والتي تفاعل معها جموع الأفراد والمؤسسات في مختلف أرجاء الوطن..

والتي جاءت تزامناً مع تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مقاليد الحكم في الدولة، خلفا للمغفور له بإذن الله مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان، لتجسد متانة العلاقة بين القيادة والشعب، وحصاد مسيرة العطاء في عهد قيادة تسعى لأن تسعد المواطن.

في الثالث من نوفمبر، ستعانق أعناقنا السماء شموخاً بهذا الرمز السيادي الوطني بألوانه الأربعة التي ما أضيفت لشيء إلا وأضافت له المجد والعزة والشموخ والكبرياء، فأحمرها قوة وسيادة، وأخضرها خير وعطاء، وأسودها شجاعة وتضحية، وأبيضها سلام، حيث استلهم مصممه ألوانه من بيت الشعر المشهور للشاعر صفي الدين الحلي:

بيض صنائعنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا

في الثالث من نوفمبر وفي منتصف النهار سيرفرف العلم الغالي على أنغام كلمات النشيد الوطني، وسيرفع عالياً في كل زوايا الوطن، كما عهد هذا من سواعد المخلصين الذين لا يساومون في أن يقدموا أرواحهم لأجله فهم من ردد «عاش العلم».

في الثالث من نوفمبر، تضج وتصدح أراضي الدولة بهتافات العلم، يقف الجميع وعلى اختلاف فئاتهم، يرددون هتاف الوطن في وقت واحد، وهو ما يؤكد التلاحم بين أبناء الشعب «فالبيت متوحد».

في الثالث من نوفمبر، سنجسد للعالم آمال وطموحات شعب الإمارات، فالوطن عشقنا، ورايته شموخنا، ولرئيس الدولة ولاؤنا، سنجسد أكبر ملحمة عشق وطنية.

في الثالث من نوفمبر، نقف معاً يداً واحدة وقلباً واحداً وألسنة تهتف للعلم، فدمت يا علم تعانق سحب الأمجاد، فأنت الشعب منتصباً.

Email