شهداء الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

رددوا بصادق أفئدتهم، قبل أن ترددها ألسنتهم «أقسمنا أن نفديك بالأرواح يا وطن»، وها هم يوفون بقسمهم، ويلبون نداء الوطن، زاهدين في كل متاع، بغية أن يبقى الوطن كعهده شامخاً أبد الدهر، بسواعد الأوفياء الذين اعتادوا على إغاثة الملهوف، ودرء المظالم عن المظلومين، والتضحية من أجل الوطن.

تلك الثوابت التي غرسها فيهم مؤسس دولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، فتراهم اليوم على أرض اليمن، متحالفين مع أشقائهم من قوات المملكة العربية السعودية، والأشقاء العرب من قوى التحالف العربي، دعماً للشرعية الدستورية في اليمن، وتطهيرها من براثن الميلشيات الحوثية الخونة، التي لا تملك للوطنية أدنى شعور.

شهيد تلو شهيد، والوطن يزداد ويزدان فخراً وعزاً بهم، برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، للقسم الوطني عاشوا مدينين بأن يوفوا بنذر أقسموا به، فقلدوا الوطن أعظم الأوسمة، فلله درك يا أم الشهيد.

لن نستغرب تلك البطولات من جنود الإمارات الأبرار، الذين اعتادوا أن يكونوا في أول صفوف الشجاعة من أجل الوطن وإعلاء الحق وزهْق الباطل.

ولأن الإمارات بهم فخورة، ولهم في كل زوايا الوطن تخليد ونصب تذكارية، تخبر عن أفعالهم العظيمة على مر الزمان، ويوماً خصص لهم لنقف لهم تحية إجلال واعتزاز وإكبار، ونروي قصصهم وملحمة بطولاتهم الوطنية لأبنائنا، ونحدثهم عن أسمى قصص العشق..

 عشق وطن رواه دمٌ إماراتي، تلك نماذج مشرفة للوطن وللأمة العربية، التي عُرفت بأمجادها وبطولاتها وبسالتها، ذوداً عن أراضيها منذ القدم، وفخراً عبر عنه سمو الشيخ محمد بن زايد، ناطقاً بأن «أبناؤنا جادوا بأغلى ما يملكون، رجال نشؤوا من معين الأصالة، ورووا وطنهم وأمتهم حباً ووفاء، ثابتون في المضي بطريق إزاحة الظلم والضيم عن إخواننا اليمنيين، وتطهير اليمن من الميلشيات الانقلابية والعدوانية التي عاثت فساداً وتخريباً، هدف لن نحيد عنه».

Email