أجد في نفسي ما يجزم بأننا في دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوفيق من رب العالمين ومن ثم رعاية حكومتنا الرشيدة قد تخطينا النظريات والمفاهيم الإدارية ولا أشك بأننا صرنا رواداً في تحقيق تلك النظريات وترجمة الفرضيات على أرض الواقع.

إذاً نحن الآن على القمة؛ وبلوغ القمة كما نعلم أسهل من البقاء عليها.

حتماً لسنا ممن يبلغون القمم ويخرون للأرض محطمين، بل سنبذل كل ما بوسعنا للثبات عليها.

ولنعتبر أنفسنا في سباق، لذا فإن انسحاب جميع المتسابقين لا يمنحك لقب الفائز بالسباق ما لم تصل إلى خط النهاية!

وفي قاموس سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، ليس هناك خط نهاية في سباق التميز مما يجعل وتيرتنا مشتعلة باستمرار وأبصارنا شاخصة للقمم.

وحتى لا نجد أنفسنا في حيرةٍ من أمرنا ما بين سباق بلا نهاية وقمم بلا منافسين ولم يتبق لنا أي نوع من التحديات التي هي زاد التميز، فتح لنا سموه باب (الابتكـار) الباب الذي يجعلك تتميز تلقائياً ويصبح لديك محركاً ذاتياً لتوليد التحديات.

إذاً نحن مطالبون بابتداع التحديات مثل ما هو دأب حكومتنا الرشيدة التي أطلقت أخيراً «مؤشر السعادة » لتبث روح المنافسة بين أطياف المجتمع لا سيما المؤسسات، ومن هنا تحديداً بدأت أفكر جدياً في ابتداع مؤشر لقياس الثقة الوظيفية وذلك بعد أن حققت دولتنا الحبيبة بقيادة حكامها العظماء وسواعد أبنائها الأوفياء النتائج المبهرة في معدلات الرضا الوظيفي.

وإنني أدعو جميع المهتمين وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة والجهات المعنية للتفكير جدياً في ابتكار معايير مؤشر «الثقة الوظيفية» التي هي أهم ركائز التميز المؤسسي.

وتسهم الثقة الوظيفية في رفع معدلات الشفافية وتطبيق مبادئ المشاركة في اتخاذ القرارات.

إنني على يقين تام بأننا سنخوض المنافسة على تحقيق أعلى المعدلات في مؤشر الثقة الوظيفية قريباً.