هل الاتفاق النووي فخ؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

إسرائيل سوف لن تسكت عن تطوير إيران لأسلحتها، سواء النووية أو غير النووية، لأن الأخيرة لن تتخلى عن التذرع بالتحضير لتحرير القدس من أجل ضمان تأييد العرب والمسلمين لخطواتها التوسعية.

قوة السلاح الإيراني تعني قوة سلاح حزب الله وغيره من المليشيات والجيوش المتحالفة مع طهران في المنطقة.

ومن جانب آخر فإن تجربة الولايات المتحدة مع عراق صدام حسين تمنحنا خبرة كافية لنتوقع ان كل ما حدث في فيينا، إنما كان نوعاً من التفتيش أو القبول بالتفتيش للتأكد من أن إيران لا تمتلك بالفعل أسلحة نووية جاهزة للاستعمال، سواء من خلال التطوير الذاتي أو عبر شراء بعض أجزائها من دول الاتحاد السوفيتي المبعثرة، خاصة خلال لحظات الانهيار الأولى حيث الضائقة المالية على أشدها في تسعينات القرن المنصرم، حينما كانت تلك الدول مستعدة لبيع أي شئ حتى تستمر على قيد الحياة وتعيد ترتيب نفسها. وبعد التأكد يتم الهجوم!.

من يدري، فلربما كان المشروع النووي الإيراني المعلن مجرد غطاء أو ذر رماد على العيون حتى يتوهم العالم أن الأسلحة النووية إنما هي صناعة ايرانية، بينما هي في الحقيقة مستوردة من روسيا مثلا..

هذا التكهن يعززه موقف موسكو المصطف دائماً، وإطلاقاً، إلى جانب إيران في كل المواقف الخطرة، حتى لو كان العالم كله ضدها، وهو اصطفاف يمكن تعليله باعتباره محاولة للسيطرة على الاسلحة النووية المقتناة من جانب إيران بصورة هادئة من خلال البقاء قريبا كصديق مأمون وله خبرة.

وفي ظل حقيقة أن طموحات ايران الامبراطورية سوف لن تقف عند حد، خاصة إذا ازدهر اقتصادها وزادت إيراداتها، وهي التي تعتبر نفسها حامي حمى ابناء مذهب معين أينما كانوا..

ولما كان حزب الله ومليشيات العراق وحتى جيشه، فضلاً عن سوريا الأسد.. كلها في جعبة طهران، فإن تل أبيب سوف لن تشعر بالطمأنينة وتركن إلى مخرجات فيينا، ولذلك نرجح أن تسدد ضربات تتجاوز المحطات النووية. بل ان التفتيش الدولي نفسه ربما يقود إلى الاصطدام مع أميركا والغرب في أية لحظة فيما إذا لم تقم طهران بإعادة تصدير أسلحتها إلى حين انقضاء السنوات العشر المضروبة.

Email