في بيت الرسول

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلما سمعت كلاماً يبرر ذبح البشر، أتذكر العبر في شخصية رسول الله، الذي كان صبوراً فيعفو عمن حالوا قتله.

أي سند يتغطى به كثيرون لإيذاء الناس تحت مبررات يراد عبرها الإساءة إلى نبي الرحمة، والقول إن هؤلاء هم تلاميذه والذين يقتفون ارثه وسنته وافعاله.

لو كانوا يحبونه لما فعلوا ذلك ولا حتى من باب رد الفعل، فالبشاعة إن وقعت علينا لا يتم الرد عليها ببشاعة، وإلا كنا فقط أهل ثأر جاهلي يتغطى بكلام ديني.

أكرمني الله ثلاث مرات في ليلة القدر، كل مرة، في ثلاثة أعوام متتاليات بأن أزور المدينة المنورة، وكان حظي فوق ما استحق، إذ كنت أدخل برفقة آخرين إلى حيث مرقد نبي الله صلى الله عليه وسلم، وكانت تفتح لنا الأبواب، فنكون داخل الغرفة لا خارجها، وهو إحساس لا يوصف حيث تغيب الدنيا عن بالك، وقد لا يصدق كثيرون أن لساني وربما غيري أيضاً، كان ينعقد لحظتها عن الدعاء لأمر دنيوي.

هنا كان يتنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. هنا كان يعيش نبي الرحمة ويتكلم ويتبسم ويمشي. هنا في هذا المكان حيث بينك وبينه سنتمرات قليلة، والسكينة تعم المكان، وكأنك في دنيا غير الدنيا.

تفيض الصور في قلبي، هذه الأيام، وأنا أرى هذه النماذج لمن يراد إقناعنا بأنهم أتباع نبي الإسلام، فلاتملك الان تدمع عيناك اذ يقولون للعالم كله، اننا قتلة، ونتفنن ايضا في تقليد اي قتلة من اي امم اخرى.

Email