لكل دولة راية، ولكل شعب شعار، ولكل وطن عَلَم وعلامة، وهنا في دولة الإمارات العربية المتحدة لنا عَلَم يمثل شعار طموحاتنا، ورمز تضحياتنا، وراية عزنا وفخرنا.. لنا عَلَم يمثل اتحاد عزيمتنا، وتكامل قدراتنا، ووحدة بيتنا ورؤيتنا ومستقبلنا.
فعندما رفع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، عَلَم دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة صبيحة يوم الثاني من ديسمبر عام 1971، معلناً ميلاد دولة مُستقلة ذات سيادة، بقي هذا العلم رمزاً خالداً للوطن وقوته، حيث جاءت ألوان العلم على ضوء بيت الشعر العربي: «بِيض صنائعنا، خُضْر مرابعنا * سُود وقائعنا، حُمرٌ مواضينا».
فالصنائع هي الأعمال التي تميل للبرّ والخير، أما الوقائع فهي المعارك والحروب، والمرابع هي الأراضي الواسعة، أما المواضي فهي السيوف التي خضبتها دماء الأعداء بعد الانتصار.
وينقسم العلم إلى 4 أقسام مستطيلة الشكل: أولها أحمر اللون، طوله بعرض العلم ويقع في الناحية التي تجاور السارية، وطول عرضه مسـاو لربع طول العلم، أما الأقسام الثلاثة الأخرى فتحتل مساحة أفقية متساوية ومتوازية من العلم، وبألوان مختلفة هي: اللون الأخضر في الأعلى، والأبيض في المنتصف، والأسود في الأسفل.
وقد كانت تلك المناسبة والاحتفال بيومها الذي يصادف الثالث من نوفمبر، اليوم الذي تولى فيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئاسة الدولة، فكرة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
حيث قال سموه في تلك المناسبة «العلم هو أمانة تسلمناها من المؤسسين، وهو أمانة عند أخي الشيخ خليفة، وعندي وعند كل مواطن ومواطنة، وهو أمانة بأيدي الأجيال القادمة للحفاظ عليه وتعزيز مكتسباته».
لذا كانت الفرصة ثمينة للمواطنين والمقيمين للتعبير عن فرحتهم وسعادتهم، بما تحقق من إنجازات في المجالات كافة، وليؤكدوا قُدسية عَلَم الدولة له واحترامه وتقديره، ويقفوا له إجلالاً واحتراماً عند عزف السلام الوطني، في المدارس والجامعات والأندية والمؤسسات والمحافل الدولية المختلفة.
ما أروع أن يستهل الطلاب يومهم الدراسي بتحية علم الإمارات، ليكون ذلك أول وأهم درس يتلقونه يومياً في حب الوطن.. ما أروع عَلَم الدولة عنوان وطن وشعب، وقصة ولاء وانتماء لدولة الاتحاد، ورمزاً للهوية يروي حكاية وطن وانتماء شعب... عاش علمنا، وعاش اتحاد إماراتنا.. وعاشت بلادنا عزيزة أبية.