سر الفوز بالمونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجت ألمانيا بلقب كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، بعد انتظار دام 24 عاماً، وبعد إخفاق في النسخ الثلاث الماضية، فما السر في ذلك؟

أولاً: الروح القتالية التي يراهن عليها كل من سبقونا في عالم كرة القدم، هي tالمفتاح الأمثل لتحقيق الانتصارات في المباريات.

تلك الروح التي تدفع اللاعب للتحرك بسرعة فائقة، والتركيز بصورة كبيرة لأداء مهامه داخل المستطيل الأخضر طوال تسعين دقيقة أو أكثر.. لكسب احترام وتقدير الجميع، بغض النظر عن النتيجة التي آلت إليها المباراة. ويتم شحذ همم اللاعبين في أنديتهم، لتقديم أفضل ما لديهم عند أدائهم للواجب الوطني، وكذلك الاحتراف الحقيقي الذي يعيشه اللاعبون في القارة الأوروبية، ويكمن كذلك في شخصية وتكوين اللاعب نفسه، لتحقيق نتيجة إيجابية، ويصعب كسرها في أي وقت من أوقات المباراة.

ثانياً: البيئة الاحترافية الموجودة في القارة، من العوامل المشتركة لنجاح تلك المنتخبات التي تزخر صفوفها بمحترفي البطولات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية وغيرها من البطولات.

ثالثاً: الإعلام هو السبب للتأثير على الروح القتالية العالية والأداء العام لأي لاعب، والتركيز الإعلامي على ما يدور داخل المستطيل الأخضر في القارة، والسر الحقيقي لبروز اللاعبين المحترفين، حيث إن أسهم النقد البناء هي ما يدور في تلك المنافسات الأوروبية. لذا فإن التوجه للبحث عما يدور خارج الملاعب، يهدف لخلق شيء من البلبلة والإثارة لاجتذاب اهتمام الناس، بل إن التركيز دائماً ما يكون حول التميز والإبداع، والنقاش دائماً ما يدور حول الإصلاح والتحسين والتطور، وليس من أجل التقليل والإهانة والتدهور.

وأخيراً.. هل نمتلك داخل أروقة منتخباتنا العربية من يتميزون بالقدرة على همم اللاعبين؟ أو من يتسلحون بقوة الشخصية لبث الهيبة داخل نفوس النجوم وحثهم على القتال بروح عالية، من أجل أوطانهم ولتشريف أسماء منتخباتهم في المونديال؟

للإجابة على ذلك علينا العودة والنظر لنتائج منتخباتنا العربية الأخيرة، باستثناء محاربي الصحراء المنتخب الجزائري، الذين رفعوا رؤوسنا كعرب في المونديال، ولولا الحظ لحققوا ما لم نتوقع منهم!

Email