دبي.. جميلة العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

فوز دبي بتنظيم إكسبو 2020 فوز تستحقه.. متوقع.. ما كان ينقصه سوى البروتوكولات الدارجة، ومن ثم الإعلان الرسمي فقط.

من لم يزر دبي سوف يزورها.. ليرى هذه المدينة الرائعة، التي استطاعت في زمن قياسي عبور البحار والقارات، وبناء ورسم وتلوين كوكب بأيقونة خاصتها وحدها، متفردة بها لا سبيل لغيرها إليها.. مهما حاولوا استنساخ تجربتها لن يحظوا بحبة رمل تضاهي ترابها الأثير، لسبب بسيط.. أنها بُنيت بحب وإخلاص متبادلين بين قائد وشعبه.. حاكم بشعب ملتف حوله كالبنيان المرصوص..

"دبـي".. أيتها الجميلة الفاتنة، والمدح فيك قليل..

هنا بدأت دبي.. نقطة في محيطات العالم، لم تكن سوى مدينة صغيرة جداً وطموحة جداً، في نظر المتصيدين وأيضاً المحبين، كلما رأوها تنمو وتكبر يوماً بعد يوم.

كل حجرٍ يواجهها كان في نظر أنصاف العيون، كبوة وفرصة وهمية سانحة للتشويه والتشهير، ولكن دبي ما كانت لتوليهم أدنى اهتمام، فلا يلبثوا أن تفاجئهم بالقفز فوق كل الحواجز، لتبني جسوراً إلى السحاب..

كانت نقطة على خريطة عالم كبير، وغدت الآن محط أنظار هذا العالم ومحبس أنفاسه كل يوم بجديد.

ما زادت الأزمة العالمية دبي إلا إصراراً على الخروج منها.. وخرجت.. لا مكان للمستحيل هنا.

هذا الإنجاز ليس فخراً للإمارات فقط، بل لكل العرب وكل المسلمين في جميع قارات العالم، فهي أول دولة عربية حطمت كل المقاييس العالمية المتعارف عليها.

كم كان رائعاً تمثيل الشابة الإماراتية ريم الهاشمي للمرأة الإماراتية، حين أطلت على إمبراطوريات تلك الجموع برداء بنت الإمارات التقليدي المحتشم، غير المنسلخ بكل بساطته وأناقته، فكانت محط اهتمام وثناء الشارع الإماراتي..

الفخر والثقة بالنفس، والتمسك بنهج احترام الذات والدين والقيم المتوارثة أمام العالم، يستدعي بالتأكيد فرض احترام العالم في المقابل.

نحن الآن أمام خريطة طريق للعمل والإنجاز خلال 7 سنوات من الآن.

هنيئاً لقادتنا وهنيئاً لشعبنا باتحاد دولتنا الـ42، وهنيئاً لإكسبو بدبي الإمارات..

Email