ونستون تشرشل، أبراهام لينكون، بيتهوفن، إسحاق نيوتن، نابليون بونابرت، إرنست همنغواي، مارلين مونرو، الفيس برسلي، داليدا..
شخصيات يجعمها دخولها الى بوابة التاريخ وكذلك بوابة "الاكتئاب".
فقد رسم فان جوخ لوحة إيريسيس أثناء وجوده في مستشفى الأمراض العقلية بسان ريمي عند علاجه للاكتئاب.
وتركت داليدا رسالة عام 1987م تقول فيها: (الحياة أصبحت لا تطاق.. سامحوني) ونامت للأبد بعدما غنت 500 أغنية عن الحب والسلام.
شخصيات يجمعها الانجاز وتحقيق المختلف والمتميز، وأيضا يجمعها الإحساس بـ"الاكتئاب" فباتوا كالنيازك المحترقة.
الاكتئاب هو نبتة شيطانية تنمو ولا تفرق بين حقل الفلاح المرهق ولا حديقة قصر الملياردير المدلل.
ففي صعوبات الحياة المتزايدة والتي لا تزيدها الوسائل الحديثة والمتطورة إلا سرعة وتعقيداً، وفي ظل ازمات البطالة واضطرابات الاقتصاد، واللهث وراء تحقيق الطموح في وسط فيه من المتاهات الكثير، واسترداد الحقوق المسلوبة، واللحق بركب المجتمع ومحاولة التمظهر بأهم مظاهره. هذه الاسباب وغيرها قد تؤدي الى نفق الاكتئاب المظلم..
بينت دراسة احصائية قامت بها منظمة الصحة العالمية انه بحلول عام 2020 سيتصدر الاكتئاب أعلى نسبة بين الأمراض النفسية، مشيرة إلى أنه يصيب 12 في المائة من الرجال، و25 في المائة من النساء..
كما كشفت الدراسات عن احتمال اصابة الاطفال بالاكتئاب في سن الثالثة والرابعة والثامنة بالتحديد وهو بالتأكيد اصعب من اكتئاب البالغين لأن الاطفال لا يستطيعون التعبير عما بدواخلهم ولكن يتضح معاناتهم من التصرفات التي تبدر منهم.
باعتقادي ان رفع سقف الوعي بالمشاكل النفسية وادراك الاسباب التي قد تؤدي الى مثل هذا الاضطراب تساعد الفرد على السيطرة بشكل اكبر، وايضا تعزيز ثقافة الاستشارات النفسية سيساهم بشكل كبير في تخفيض نسبة المصابين. وكذلك لابد من وزارة الصحة ان تعمل على تنظيم حملات توعوية بمختلف المشكلات النفسية.
لاسيما ان هذا المرض قد صنف عام 2001 كرابع الأسباب المؤدية للإعاقة والوفاة في سن مبكرة على مستوى العالم.
ذهب السنابل: "الاكتئاب غضب لم يتم التعبير عنه" جورج سانتايانا.