البيان مدرسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصحيفة لا يصنعها إلا صحافيون. الصحيفة الناجحة ينتجها صحافيون مهرة. الصحيفة المتميزة هي ذات منهج جاذب، يحبب فيها القراء والمعلنين.

قليل عدد الصحف المتميزة. أقل منها عدداً الصحف الفارضة ذاتها أنموذجاً مهنياً، يقتدى به في الشكل أو المحتوى أو الاثنين معاً. أندر من ذلك صحف ترسخ نفسها مدرسة، ومؤسسة قوامها صحافيون، وتصنع صحافيين.

الأسبوع الفائت احتفلت أسرة «البيان» بتنصيب علي شهدور رئيساً للتحرير.

هذا المنصب يشكل رأس الهرم المهني، وقمة الطموح لكل صحافي.

علي شهدور ابن «البيان»، إذ هو صنيعتها فيها، تلمس خطواته الأولى على درب امتد 27 سنة. إبان هذه المسيرة تنقل شهدور من محرر ميداني في الشؤون المحلية إلى محرر في الاقتصاد، حيث تسلم رئاسته قبل تسميته مديراً للتحرير.

شهدور ليس استثناء، فهناك عدد من الزملاء صقلت «البيان» مواهبهم المهنية، وزادتهم دربة.

سامي الريامي «رئيس تحرير.. الإمارات اليوم»، بدأ خطواته الصحافية داخل «البيان»، ومنها خرج إلى حيث هو حالياً.

عبد الحميد أحمد رئيس تحرير «غلف نيوز» عجم تجربته في «البيان» رئيساً لقسم الاقتصاد في العام 1988، ثم مديراً للتحرير على رأس القرن.

سيف المري استهل تجربته في «البيان» مديراً للتحرير في 1985، حتى مغادرتها رئيساً لتحرير «الصدى» في 1999.

باسم سكجها أقبل على الصحافة في «البيان» ضد رغبة أبيه، فأخذته شهوة المغامرة إلى رئاسة تحرير أول مطبوعة «تابلويد» مسائية في الأردن.

عماد الدين حسين تشرب منهج المهنة التحريرية والفنية في «البيان»، على مدى عشر سنوات، قبل أن يصبح رئيساً لتحرير «الشروق» المصرية، وكذلك طلعت إسماعيل، الذي رافقه من «البيان» إلى الشروق مديراً للتحرير. علي إبراهيم قضى 10 سنوات في القسم الاقتصادي، قبل مغادرته إلى لندن، حيث تبوأ منصب نائب رئيس تحرير في «الشرق الأوسط».

مجدي شندي اكتسب المهنية من تجربته في «البيان»، فخرج منها رئيساً لتحرير «المشهد» المصرية.

كوكبة رصينة من الصحافيين أسهمت في تأسيس هذه المدرسة وتطوير مناهجها، بين أولئك خالد محمد أحمد، وظاعن شاهين، الذي له باع طولى في مؤسسة «البيان»، هو كذلك تدرج من محرر ميداني إلى رئاسة أقسام عدة، ثم مديراً إدارياً ومالياً، فنائباً لرئيس التحرير قبل رئاستها، ثم مديراً عاماً لقطاع النشر.

Email