مترقياً لرتبة شهيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترى ما الذي يجعل المؤمنين يتمنون الشهادة؟. وما الذي يجعل الجماعات المتباينة أيديولوجياً، تطلق على موتاها لقب شهيد؟.

الشهادة شرف، وشهيد في الإسلام تطلق على من يقتل أثناء الحرب مع العدو، سواء أكان ذلك في جهاد "طلب"، لفتح البلاد ونشر الإسلام فيها، أو جهاد "دفع" لرد العدو الذي هاجم بلاد المسلمين.

ولكن منزلة من مات في سبيل الله تعالى منتصراً لعقيدته وحمى أهله أعلى درجة من غيره، لقول الحق عز وجل: "الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون". ( التوبة 20)

أعظم درجة معناها أعلى رتبة، والعسكرية رتب ودرجات يترقى فيها الجندي إلى أعلى، ورتبة "شهيد" هي أعلى رتب المجاهدين إطلاقاً، ومن عجب أن من كان في أدنى سلم العسكرية ومات في سبيل الله مخلصاً، فإنه يستحق ترقية لرتبة شهيد، مثله مثل من كان يتقلد أعلى رتب العسكرية ، سواء بسواء.

يقول العلماء: مرتبة الشهداء تلي درجة النبيين والصدِّيقين لقوله تعالى (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين) وهذه الأربعة هي مراتب العباد، أفضلهم: الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء ثم الصالحون.

وأما حياة الشهداء عند ربهم فهي حياة برزخية، يُكرمهم فيها ربهم بنعيم الجنة.

وأرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل. ودم الشهيد يكفّر الخطايا والآثام، كما أن الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته وأقاربه.

ألا نرفع تحية التعظيم لموكب المحمولين على الأكتاف، وهم يحملون على أكتافهم رتبة شهيد؟.

Email