الأمل والعمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاثة أحداث تزامنت في فترة وجيزة، تتميز بأهميتها البالغة وتأثيرها بعيد المدى على أكثر من صعيد، وكل حدث يستحق وقفة تأمل وتدبّر خاصة لا يتسع لها المكان هنا، لكن الدرس المشترك بينها جميعاً، هو أن الأمل والطموح الخلاق، مهما بلغ مداهما، يمكن تحقيقهما بالإرادة الصادقة والعمل المنظم.

ففي السادس من مايو الجاري، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تفاصيل مشروع الإمارات العربية المتحدة «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، بما يمثله من أمل واعد بتحقيق نتائج علمية تسهم في إسعاد البشرية، وتنقل العرب من موقع المتفرج اللامبالي، إلى مكانة الفاعل المؤثر في الاكتشافات العلمية.

وفي اليوم ذاته كان يجري توقيع اتفاقية إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة «شينغن» التي تشمل 36 دولة أوروبية، في سابقة هي الأولى من نوعها عربياً، مع ندرتها خارج عالم الغرب الأوروبي الأميركي، وخاصة في ظروف بالغة التعقيد تشهدها المنطقة، لولا الثقة العالمية التي اكتسبتها دولة الإمارات، وحرصها المستمر على تسهيل أمور مواطنيها وإسعادهم حتى خارج وطنهم.

ولم يكد يمر هذان الحدثان البارزان حتى بدأت فعاليات منتدى الإعلام العربي في دورته الجديدة، وجائزة الصحافة العربية، الأكبر والأغلى عربياً، وإحدى أبرز الجوائز العالمية.

ولا شك أن دولاً ومجتمعات كثيرة تتمنى أن تحقق مثل هذه الإنجازات، أو أحدها على الأقل، وبعضها ربما يأمل ذلك مستقبلًا.. لكن «الأمل الحافي» مطية لليأس والتكاسل، وإنما بالعمل يتحقق الأمل.

وفي أوْجِ الاحتفال بهذه الإنجازات والمناسبات، تطفئ «البيان» شمعة جديدة، وتضيء مشعلاً آخر للأمل والعمل، ضمن منظومة إماراتية متكاملة، من أعلى قمة القيادة إلى عمق القاعدة الشعبية.

 

Email