دوامة الحزنْ

ما مر عام ليس فيه حزن

المشهد يفيض بالدم والدمار

أطفال يراوحون

بين الموت والاحتضار

وطن للتجزئة

وطن للانشطار

كل الشباب يتامى

كل النساء ثكالى

كل الفتيات مسرات عابرة

 

 

ليست كل الأشياء

قابلة للتجاهل والنسيان

هناك ليلة لا يمحوها النهار

وجه يفيض في الذاكرة

ضحكة ملغومة بالشجن

ساق شاخص في المكان

لحظة مشحونة بالإثارة

أيتها الصبية الهاربة

من حضن أمها

ومن جحيم الوطن

إلى منزلقات الغربة والعلن

كيف تستبدلين بالدفء الأسى

وكيف أؤمن لك ولي

فسحة من الزمن

بعيداً عن الدخان والغبار

 

 

من مثلك

أيتها الممشوقة بالفتنة الفاترة

ينعم بالتفاؤل والصفاء

وشبق العيون

واتساق الروح والجسد

ومن مثلي

يهتدي بالحب

حتى إذ يجرفه إلى المهالك