تحليق الثقافة والفنون

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشعر المرء بسعادة غامرة، حين يشهد حماسة الهيئات والمؤسسات والشركات الكبرى في دولة الإمارات، لرعاية الأحداث الثقافية والفنية والرياضية والخيرية التي تقام فعالياتها في أرجاء الوطن، وعلى مدى شهور السنة.

ومع أن الرعاية متعددة الأوجه، إلا أن دعم فعالية ثقافية أو فنية ينطوي على دلالات مهمة، كونه لا يلبّي بالمعنى الترويجي الجماهيري، ما تحققه رعاية الفرق والمناسبات الرياضية على سبيل المثال لا الحصر.

من هنا، ينبغي النظر ملياً، إلى احتضان وتبنيّ شركة وطنية كبرى مثل طيران الإمارات، مهرجاناً دولياً للأدب أو تظاهرة عالمية لموسيقى الجاز، ليغدو الحدث حاملاً اسمها وشعارها، فذلك يعني أن ثمة أهدافاً لا تنحصر فقط بالترويج السياحي والتجاري، سعياً إلى مردود وأرباح، بل هناك رسالة ترنو من خلالها إلى الانخراط في المستويات الإنسانية المرتبطة بعلوم الجمال والإبداع الثقافي والفكري والفني والابتكار والمعرفة.

هكذا نشهد كل عام، رعاية طيران الإمارات المستمرة والمتجددة، وهي تحلق بتظاهرات إبداعية متنوعة، وتتعزز صدقية الرعاية من هذه الشركة الكبرى، لأنها لا تحتاج إلى ترويج لتنال النجاح، فقد بلغت مراكز متقدمة تنافس بها نظيراتها من أعرق شركات الطيران في العالم، والتي تسبقها بعشرات السنين.

أن نرى شعار طيران الإمارات، وهو يرفع لواء المعرفة والفكر والأدب والفنون، فإننا نزداد قناعة بالفكرة السامية التي تكمن وراء هذا الدعم الكبير. وهي نابعة أولاً وفي الأساس من رؤية القيادة الحكيمة بضرورة إشراك ومساهمة الهيئات والمؤسسات والشركات الحكومية، وبالتوازي معها القطاع الخاص، في رعاية النهوض والتنمية والازدهار على جميع الصعد، وفي شتّى أنحاء البلاد.

Email