احذروا بيئاتكم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يختلف المتخصصون في مختلف العلوم الاجتماعية والنفسية، حول مدى تأثير البيئة في حياة الإنسان وسلوكه، فرداً وجماعة، سواء في ذلك البيئة الطبيعية أو المحيط الاجتماعي والتنشئة الأسرية. ولذلك نجد الاختلاف بين الناس، بحكم اختلاف بيئاتهم وأنماط معيشتهم، فيختلف أهل القرى والأرياف عن أهل المدن والحواضر الكبرى، وسكان الجبال عن مستوطني السهول.. وهكذا.

لكن ما يلفت النظر ويثير التساؤل، قد يكون مدى تأثير الظواهر المؤقتة أو الطارئة بالمجتمع، في حياة الناس وسلوكهم الفردي أو الجماعي. فمثلاً، نجد أن بعض المجتمعات التي تشهد ظاهرة الانقلابات العسكرية وما شابهها، ينعكس ذلك في سلوك بعضهم، فيكونون أسرع في تقلب الأمزجة وتغيير الاتجاهات.. ومثل ذلك قد يحدث في أي مجتمع آخر، تدخل عليه ظواهر جديدة وتتكرر في مدى زمني معين.

ليس لديّ تفسير أو جواب مؤكد، فهذا شأن المتخصصين، لكنني أرى من باب الحرص وتجنب الأعراض الجانبية أو غير المحبذة، أن على الجميع أن يحذروا بيئاتهم ومحيطهم.. من الأسرة إلى العمل، وحتى المجتمع الدولي وإفرازاته الضارة.

Email