على وترٍ قديم

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لعبة القمر

في تلك اللحظات، وأنا أمشي، أحسستني في سباق مع القمر لاصطياد النجوم، ليتبيّن لي بعد وقت قليل، أن القمر لم يكن على دراية بالقصة كلها. تذكرتُ نفسي طفلاً، كان يعدو لاهثاً بحثاً عن القمر، كلما اختفى في حضن سحابة. كانت هنالك في الفضاء، غيوم متناثرة تغطيه تارة وتكشف عنه تارة أخرى، وهو لا يبرح مكانه، بينما ظللت أمضي متقصّياً أثر نجمة الليل.

تحليل

دلالُ النساء، غصنٌ غضٌّ ينبثق من شجرة، أو وردةٌ تتفتّحُ بتلاتها أمام عينيّ الحبيب، أو نسيمٌ يداعبُ الشَّعرَ ويمضي..

مراوغة

وميضُكِ حين يأتي، ينيرُ دروبي التائهة، ويمنحُني يقيناً أنني لا أزالُ على قيدِ الحياة.

الليلُ يراوغُنا حتى ننام، ثم يتلصّصُ على أحلامِنا، ويقصُّها للنهار..

خسارة

سكتة القلب.. وحدها ما تناسب الشعراء والموسيقيين و سائر المبدعين، في نهاياتهم. إنها تختزن رومانسية تراجيدية، لا تتمتع بها العلل الأخرى.

الغيرة حرب وقائية، يخوضها حبيبان، ويجني غنائمها آخرون.

تشكيل

يدنو ظلُّكِ في اتّجاهي، أغارُ منّي.. يصحو جمالُكِ في عينيَّ، فلا أنامُ.

وأرى دموعي، وهي تذيبُ الملحَ عنهُ، فترتسمُ على ابتسامتي العبَرات.

نهرُ سعادتي، ينبعُ من سفوحِ جمالكِ، يداكِ تلمسان الغيمَ، وأنا أرنو إلى المطر.. في كلّ تفصيلٍ لديكِ، إشارةُ حياةٍ، لا تعبأُ بالرياحِ السود. أنتِ في حيرةٍ بين حسنكِ وقراصنةِ الجمال، مثل بلادي تماماً.

تعالي بسرعةٍ و بلا قلبٍ، لا تتعبيه، من عناءِ الطريق..

هنا قلبٌ يتسعُ لكِ، ووردةٌ حمراء تجري منها دماءُ الحبّ في الشرايين.

أشياء أخرى

-لا أحدَ يشبهُ النملَ وهو يجمعُ مؤونةَ الشتاءِ..

-من لم يجرّب الألم، لن يجد متعة في الابتسامة والضحك!

-قلبي، تذكرينه جيداً؟

قلبي الذي هوى.. هوى!

Email