يومُ عزٍّ وشُموخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

غداً يوم آخر، لكنه يوم مختلف.. إنه يوم عز للعرب وكرامةٍ للإنسان حيث كان. غداً تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بيوم العلَم، هذا العلَم الذي لم يُرفع يوماً لمحاربة شقيق أو الاعتداء على صديق، لكنه يرتفع دوماً عالياً خفاقاً في كل مواقع الدعم والمساعدة للأشقاء والأصدقاء، والعون والمواساة للإنسان في كل مكان، أياً كانت جنسيته وعرقه أو ديانته، فـ«في كُلّ ذِي كَبِد حَرَّاءَ أجْر».

وحين تُفقأ عين العرب في كوباني، وتُنتهك كرامتهم ويُعصف بأمنهم في أكثر من قطر وموقع، ويصبح مصيرهم على كف داعش أو مندعش، يرتفع علم الكرامة والأمان في دولة عربية متحدة، باعثاً الأمل مجدِّداً العزم ومعززاً للطموح؛ نحو البناء لا الهدم، وتوحيد الجهود لا تبديدها، وإقامة العدل والمساواة لا نشر الظلم والاستبداد، وفي سبيل الرخاء وإسعاد الناس، وليس لترويعهم وتمزيق أوطانهم وخدمة أعدائهم.

الإمارات «دار زايد الخير»، وطن المحبة والإخاء، وطن التسامح والأمان، وموطن الإنجازات المبهرة والنهضة الشاملة، والقيادة العبقرية التي لم تقنَع بتقدم الإنسان وتطور العمران، فوضعت لنفسها أهدافاً أسمى وأعمق، وجعلت إسعاد النفوس هدفها وغايتها، فكسبت القلوب والعقول وحازت الأمن والطمأنينة، وتلك عاقبة العدل «حكمتَ فعدَلت فأمِنت فنمت»، كما قال رسول كِسرَى يوم جاء إلى عمر بن الخطاب فوجده نائماً في ظل شجرة، وهو أمير المؤمنين وخليفة خير المرسلين.

وعندما يرتفع الوطن شامخاً بالإنجازات والعطاءات، ويسمو بالعدل والأمان وكرامة الإنسان، فسيظل العلَم حتماً غالياً عالياً، ليس على السواري والمباني فحسب، وإنما في كل القلوب المنصفة والأفئدة الواعية التي تدرك معنى الإنجاز وقيمة العدل وتقدر كرامة الإنسان.

فهنيئاً لدولة الإمارات قيادة وشعباً، وهنيئاً للعرب والمسلمين وللإنسانية جمعاء، بهذا اليوم المجيد والوطن النبيل، حيث يرتفع علم المجد فوق هامات الشهامة والشموخ..

Email