افتتاح إماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أن يختار مهرجان أبوظبي السينمائي فيلماً إماراتياً لافتتاح دورته الثامنة مساء الثالث والعشرين من الشهر الجاري، في خطوة تحدث للمرة الأولى، فإن للأمر دلالات مهمة على المستوى الذي بلغته صناعة الفن السابع في هذه الدولة الفتية والناهضة.

وإذ أكد المنظمون صدقية اختيار «من ألف إلى باء» لمخرجه الإماراتي علي مصطفى، لما يحمله الفيلم من مواصفات فنية عالية، إخراجاً وسيناريو وتصويراً، فإنهم عبّروا عن سعادتهم بعرض فيلم بصناعة وإنتاج إماراتيين، في حفل الافتتاح، وفي ذلك رسالة تحية واحتفاء حقيقي بهذا العمل الإبداعي.

هذا المهرجان الذي ينظم بدعم twofour54، يستمر في مبادراته التفاعلية مع رواد الفن السابع في العالم، ولا سيما «مؤسسة السينما» التي أسسها المخرج مارتن سكورسيزي، معلناً تعاونه خلال دورته الجديدة مع مشروع «سينما العالم» لعرض أفلام كلاسيكية عالمية، تم ترميمها حديثاً، بينما ستكون الذكرى الثلاثون لرحيل المخرج الفرنسي فرانسوا تروفو، مناسبة لعرض مجموعة من أفلامه المرممة حديثاً للمرة الأولى في العالم العربي.

ولعل قراءة شاملة لبانوراما الأفلام المختارة للدورة الثامنة، تعطي انطباعاً طيباً عن مدى الجهود المبذولة طوال الأشهر الماضية، للمعنيين بالبرمجة، إذ شملت جولاتهم العالمية سائر التظاهرات السينمائية العالمية المهمة من كان إلى برلين إلى البندقية وغيرها.

ويمكن القول، إن المهرجان منذ انطلاقته في العام 2007، انتقل من محطة إلى أخرى، مستفيداً من السلبيات، لتجاوزها وتعزيز الإيجابيات. ولعل الدورة الثامنة تنضح بما يتجاوز التجريب إلى رسوخ التجربة، من صندوق «سند» الداعم لصناعة السينما في الإمارات والبلدان العربية، إلى تعزيز مسابقة «أفلام من الإمارات»، التي باتت ممراً مهماً للمواهب المواطنة، للوصول إلى المشاهدين والنقاد محلياً وعربياً وعالمياً.

Email