الغياب المستحيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا نحتاج ذكرى أو مناسبة كي نتذكر الشيخ زايد رحمه الله، فهو الحاضر دوما في القلوب والأفئدة، فكل عمل خيّر وسلوك حسن يذكرنا بأخلاقه النبيلة وعطاءاته التي لا تعرف الحدود ولا تميّز بين الأجناس.. وكل عمل سيئ أو تصرف متهور أو أزمة سياسية أو كارثة إنسانية أو طبيعية، تذكرنا أيضا بزايد الخير والإحسان والقدوة الحسنة والسعي للإصلاح بين الناس، دون كلل أو ملل ودون مِنّة أو إكراه.. فكيف ننساه إذاً لكي نتذكره مجددا؟!

زايد حالة فريدة وشخصية استثنائية، بكل المعايير والمقاييس القِيَـمِية والإنسانية.. لا خلاف حول شخصية زايد، ولا نكران لمكارمه وأفضاله عند كل ذي عقل أو بصيرة، أما المصاب بلوثة عقلية أو عمى بصيرة فنرجو له الشفاء، التزاما بنهج زايد وتأسياً بسيرته التي تأسست وترسخت على هَدْي المصطفى صلى الله عليه وسلم وسنته المطهرة، وامتثالا لقول الله تعالى: ((وَإذا خَاطبَهُم الجَاهلُون قالوا سَلاماً)).

زايد غيابُه وهمٌ ونسيانه مستحيل، ونهج الخير والحكمة الذي أرساه راسخ ومستمر، بقيادة خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد، وبوفاء شعب الإمارات الأبي وأهلها الخيِّرين، وما مبادرة »سُقيا الإمارات« إلا ثمرة واحدة من ثمار هذا الغرس الطيب والنهج القويم. فلْيرحمِ الله السلف ولْيُـبارك الخَلَف، ولْيحفَظ الإمارات عربية متحدة آمنة مطمئنة، ومنارة خير ونماء وازدهار.

Email