صحافة العرب في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أنجزت دبي، الليلة قبل الماضية، الدورة الثالثة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، تاركة أجمل الأثر في أشقائها القادمين من مشارق العرب ومغاربهم، وضيوف آخرين قدموا من أصقاع أخرى، لمشاركتها احتفاليتها السنوية بجائزة الصحافة العربية، التي تمضي من نجاح إلى نجاح عاماً بعد عام.

وكان للصحافة الإماراتية حصتها الوازنة من الجوائز في فئات شتى، مقارنة بما حققته المؤسسات العربية العريقة في مسيرتها الطويلة زمناً وخبرة، إذ نالت أربع جوائز، بينما تم اختيار ابراهيم العابد مدير عام المجلس الوطني للإعلام ومدير عام وكالة أنباء الإمارات شخصية العام الإعلامية، وفازت "البيان" و شقيقتها "الإمارات اليوم" بجائزتي الكاريكاتير والصحافة السياسية.

ولعل رعاية القيادة في دبي وحضورها وحرصها على متابعة أدق التفاصيل بالحدث المهم، أكسبه أبعاداً من الثقة والمصداقية، ما عزز الحضور في جلسات المنتدى، والمشاركة الواسعة في الفئات المتنوعة والشاملة للجائزة.

وكشفت النقاشات التي دارت حول المشهد الإعلامي، عن حيوية لافتة، جاءت متناغمة مع الموضوعات المطروحة، وفضلاً عن الغنى في المحاور وتشعبها، باتت هذه التظاهرة المهنية التي تحتضنها دبي سنوياً، مناسبة اجتماعية للتعارف والتفاعل بين النخبة الحاضرة من الكتلة الإعلامية والصحافية العربية، ومحطة للحوار البناء بين رؤى ونظريات مختلفة.

وهذا ما تجلى أيضاً في الجلسات الجانبية، والحوارات بين إعلاميين وصحافيين من أقطار مختلفة ، كلٌّ كان يدلي بدلوه عن أوضاع بلده، حتى بتنا أمام تقارير خاصة من شهود عيان توضح خلفيات ما يجري في تلك الساحات المتوترة بكل شفافية، خاصة أن الكثير مما يتم البوح به، لا يتم تداوله في وسائل الإعلام.

في جائزة الصحافة العربية، يحدث أن يفوز عدد من أبناء المهنة، لكن الصحيح أن كلاً منا يحظى بجائزته بلقاء زملاء أعزاء طال غيابهم، أو بإضافة آخرين إلى قائمة زملاء مهنة المتاعب اللذيذة. وخلاصة القول إن منتدى الإعلام العربي، كمحطة التقاء وتفاعل هو الجائزة عينها التي يحوزها كل عام سائر الصحافيين العرب.

Email