الشارقة تزداد إشراقاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيمفونية أخرى تنضاف إلى سلسلة الإنجازات التي ميزت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها، وفي كل يوم إنجاز متميز جديد.

ففي أجواء العرس الوطني بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتأسيس الاتحاد، واحتفالات الفوز المُبهر باستضافة دبي لـ"إكسبو 2020"، ها هي شارقة العروبة والإسلام تطلق فعاليات اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2014، وهي التي سبق أن اختيرت عام 1998 عاصمة للثقافة العربية، ونالت جائزة اليونيسكو تأكيداً لجدارتها بهذا الاختيار.

وكما أوضح صادقاً الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، فإن "مسيرة الشارقة الثقافية هي جزء من منظومة متكاملة تنتهجها الإمارة، لترتقي وتنهض بالإنسان وتستثمر في معارفه وفق قيم راسخة".

وهذه القيم الراسخة والتكامل المنهجي، جزء أصيل من الركائز الأساسية لبناء صرح الاتحاد، الذي وضع أسسه وقواعده الآباء المؤسسون، وسار على نهجهم، رسوخاً وشموخاً، الخَلَف الخيّر الذي حفظ العهد وبرّ بالوعد، وعرف كيف يوحد الجهود ويسخر الإمكانيات لتحقيق الأحلام وما لم يكن في الحسبان، لشعب التف حول قيادته وقدم معها الغالي والنفيس في سبيل رفعة الوطن وخير الأمة، بجهد متفانٍ وإصرار على أن يكون ويبقى دوماً في المراكز الأولى، عربياً وإسلامياً وعلى المستوى الإنساني الأعم.

لم يكن اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية، وليد صدفة ولا مجرد ضربة حظ، بل جاء ثمرة جهود حثيثة وعمل متواصل دؤوب، قاده في ظل دولة الاتحاد، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الإمارة، وهو الذي نذر نفسه لأن تكون الشارقة مشرقة على الدوام، وأن تزداد كل يوم بهاءً وإشراقاً.. إنه اختيار تمتد جذوره في أعماق التاريخ، ويعلو مداه إلى آفاق طموح بلا نهاية.

فهنيئاً لحاكم الثقافة والتنوير، ولدولة الإمارات وشعبها المبدع، وهنيئاً للأمة العربية والإسلامية، بهذا الاختيار الموفق المستحق.

Email