زايد الخير والحكمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تاريخ الإنسانية صفحات ناصعة، وأسماء لامعة خلّدتها أعمالها ومكانتها في سجل أمجاد البشر، لكن قلّما نجد في التاريخ قائداً وزعيماً يخلو سجله من حروب شنها أو مواقف اتخذها يختلف المؤرخون في تقييمها، وبالتالي، حول صاحبها وموقعه في التاريخ.

الشيخ زايد رحمه الله، نموذج نادر بين القادة التاريخيين، فلم يكن الشيخ زايد محل خلاف في حياته ولا بعد وفاته، لا حول شخصه ولا على أعماله أو مواقفه، بل كان محل إجماع ومصدر محبة وإلهام. لكن الشيخ زايد كانت له معاركه التي لا هوادة فيها ولا تهاون معها، كغيره من القادة الموهوبين العظام، إلا أن معارك الشيخ زايد وحربه الضروس لم تكن ضد شعب آخر أو غزواً وتدميراً، بل كانت حربه الكبرى والوحيدة، ضد الجهل والفقر، ومن أجل بناء الإنسان وتشييد العمران، وإرساء قيم النبل والعطاء والسماحة والإيثار..

لقد أصبح "الشيخ زايد" رمزاً وتجسيداً للقيم المثلى والصفات الحميدة، فكلما ذكر اسمه استحضر معه كل قيم الخير والفضيلة ومعاني الرجولة والشرف، وأولها الحكمة والحنكة وبعد النظر.

يقول الله تعالى في كتابه الكريم: ((ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً))، وقد جمع الله الحكمة والخير في الشيخ زايد، فاعترف له الجميع بأنه "حكيم العرب" و"زايد الخير".. الحاضر دوما في القلوب والعقول، بمجده ونهجه، وبمن تسلم الراية من بعده.

رحم الله الشيخ زايد بواسع رحمته، وبارك في خَلَفه وخليفته، وحفظ الله الإمارات وأهلها.. وكل من أحب الإمارات.

Email