مصر حقاً في قلوبنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت دولة الإمارات حملة وطنية لدعم الشعب المصري، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تحت عنوان بالغ الدلالة وعميق المعاني وهو "مصر في قلوبنا".

مواقف الإمارات ومبادراتها لمساندة الأشقاء في أزماتهم، والإخوة في الإنسانية أينما كانوا، أصبحت من بديهيات العمل الإنساني وحقائق الواقع المشهود عالمياً، لكن هذه المبادرة لا تعبر فقط عن مشاعر أهل الإمارات قيادة وشعباً تجاه مصر العزيزة، وإنما تعبر بحق وبصدق عن مشاعر كل عربي مهتم بشؤون أمته ومدرك لمكانة مصر وموقعها في قلب أمتها العربية والإسلامية، ليس جغرافياً وتاريخياً فحسب، بل وجدانياً وعاطفياً كذلك.

وعبر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أحسن تعبير عن دوافع هذه المبادرة، عندما أكد أن "تحرك الإمارات جاء لسد الفجوة التي تركتها الأحداث الجارية في الساحة المصرية على حياة البسطاء والأسر المتعففة"، مضيفاً أن ذلك "هو ما يمليه الواجب الأخوي الذي يفرضه علينا ديننا الحنيف والنهج الإنساني الأصيل الذي زرعه فينا المغفور له الوالد الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وسار على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله".

إن قيمة هذه الحملة تتجاوز عائدها المادي، رغم أهميته وضرورته، فهي بتوقيتها في هذا الظرف التاريخي وبطبيعتها الرسمية والشعبية، تمثل استجابة نبيلة وتجاوباً سريعاً مع خيارات الشعب المصري الشقيق، الذي استعاد حيويته واسترد إرادته، في وحدة نادرة بين مختلف فئات الشعب ومؤسسات الدولة.. وفي اللحظات التاريخية الفارقة، تظهر معادن الشعوب الأصيلة والقيادات النبيلة.

Email