شيم العطاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

من أعطى أملاً فكأنما منح حياة جديدة، فكيف إذا أصبح هذا الأمل حقيقة قائمة على أرض الواقع! وفي الحديث الشريف "في كل ذي كبد حراء أجر"، فكيف إذا كانوا مليون ذي كبد حراء ومن الأطفال الذين هم رياحين الجنة ورمز الطهارة والبراءة، أما في رمضان فالأعمال مضاعفة.

وإذا كانت الحسنة في غير رمضان "بعشرة أضعاف إلى سبع مئة ضعف"، كما ورد في الحديث، فنِعم الأجر ونِعمة المبادرة الرمضانية الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لكسوة مليون طفل خلال هذا الشهر الكريم.

مبادرة ليست يتيمة، وإنما هي حلقة جديدة ضمن مبادرات العطاء التي دأب عليها سموه وتميزت بها الإمارات عبر تاريخها، كما هي "دبي العطاء" التي استفاد منها حتى الآن أكثر من ثمانية ملايين طفل حول العالم. وغيرها الكثير. فـ"مسيرة الخير في الإمارات مستمرة منذ أسسها زايد وراشد، واليوم نكمل هذه المسيرة، ولن ينقطع الخير من إمارات الخير"، كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.

الكرم والسماحة من الشيم العربية الأصيلة ومبادئ الدين الحنيف، وقد كان الرسول المصطفى جواداً وأجود ما يكون في رمضان، وعلى هذا النهج القويم نشأ وتربى مجتمع الإمارات، في تناغم وانسجام بين قمة القيادة والقاعدة الشعبية، "فعمل الخير والعطاء من شيم أبناء وبنات زايد، وهي ثقافة مترسخة في مجتمعنا".

وإذا كانت البذور سليمة ورعايتها صحيحة، فلا غرو أن يكون الحصاد وفيراً.. ((ومن يوقَ شُح نفسه فأولئك هم المفلحون)).

Email