«دبي الخيالية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لست صاحب هذه العبارة، وإنما هو أحد زوار دبي الكثر من إحدى دول المغرب العربي، جاءها زائرا لأول مرة، وفي جولة صاحبته فيها إلى بعض معالم دبي، بدءا من برج خليفة ومحيطه، كانت عبارة "دبي خيالية" هي أكثر العبارات التي رددها خلال مدة الجولة التي استغرقت أكثر من خمس ساعات.

ومع أن محدثي الضيف رجل قانون وعضو سابق في المجلس الدستوري في بلده الذي كان فيه أيضا نقيبا للمحامين، وبحكم وظائفه السابقة فقد جال في العديد من دول العالم، من كندا إلى الصين، فضلا عن أنه درس لسنوات طويلة في "عاصمة النور" باريس.. ورغم كل مشاهداته السابقة في مختلف دول العالم شرقا وغربا، إلا أنه كان مندهشا ومأخوذا بكل ما شاهده في دبي بشكل عام، وخاصة بمستوى التنظيم والنظافة، التي أكد أنها لا تقارن بما اشتهر به شارع "الشانزليزيه"، فخر العاصمة الفرنسية باريس، وكذلك بكثرة الزوار وتنوعهم..

دبي "تاخذ العقل" فعلا بجمالها وحيويتها، وتبهر الزائر، وحتى المقيم.. لكنها لم تحقق الإبهار والتميز إلا بالعقل النير والتخطيط المنهجي، والرؤية الثاقبة التي تستشرف المستقبل، وتبدأ من حيث انتهى الآخرون.

تلك علامتها المميزة.. ومن يستعيد تاريخ إنجاز مركز دبي التجاري ومشروع نفق الشندغة في السبعينات الماضية، يدرك مدى تجذر هذه الرؤية، ولماذا أصبحت "دبي خيالية" حقا.

Email