حصاد التميز

ت + ت - الحجم الطبيعي

شروط التميز ومطالبه كثيرة، وتتطلب إرادة قوية ومثابرة دؤوبة وطموحاً لا يقبل أنصاف الحلول، ولا يرضى بما دون المراكز الأولى والمواقع الأرفع. هذا على مستوى المنافسة بين الأفراد، فكيف بالمنافسة بين الدول، وعلى مستوى العالم كله!.

لكن الإمارات منذ قيام الدولة الاتحادية المباركة، قبلت التحدي، وأخذت زمام المبادرة، لتتبوأ المراكز الأولى، جدارة وتميزاً، في مختلف المجالات التنموية والإنسانية، بالمقاييس الوطنية، ووفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة.

ولا يكاد يمر يوم دون أن تثبت دولة الإمارات العربية المتحدة، أنها كسبت الرهان، وحققت التفوق والتميز، ليس على دول قريبة منها أو مشابهة لها في الإمكانات ومدى التجربة الزمنية، وإنما على دول ذات إمكانات فائقة، وتجارب طويلة في ميادين التطور والتقدم الحضاري.

ففي الأمس القريب، أكد تقرير رسمي صادر عن لجنة المساعدات التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية، أن دولة الإمارات حققت المرتبة السادسة عشرة دولياً بين الدول الأكثر عطاء في العالم، متقدمة بذلك خطوات إضافية جديدة عن المرتبة العشرين التي حققتها عام 2011.

وبالتزامن مع صدور هذا الإقرار العالمي بجهود الإمارات وتميزها الإنساني، أظهر أحدث تقرير لمؤسسة دليل الطيران المتخصصة في أنشطة السفر والسياحة العالمية، أن مطار دبي الدولي، حل في صدارة لائحة المطارات الأكثر تسارعاً في النمو على مستوى العالم.

هذان نموذجان في مجالي العطاء الإنساني والنمو الاقتصادي، من بين نماذج يصعب حصرها وتعدادها، على ما حققته الإمارات من تميز، وما تحرص عليه من توازن بين خطط التنمية الاقتصادية الطموحة، ومبادرات العطاء الإنساني بلا حدود ودون تمييز.

وما كان لكل ذلك أن يتحقق لولا قيادة واعية لمهامها ومسؤولياتها، وفية لقيَمها ومبادئها، تعرف كيف تدير الحاضر وتخطط للمستقبل، وتضع الأفعال قبل الأقوال في كل ما ينفع الوطن والمواطن، والإنسانية عموماً.. وتلك ميزة أخرى، وتميز إضافي يحسب لدولة الإمارات.

Email