دبي صانعة الحدث

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكتب دبي بقدراتها المتميزة، تاريخاً جديداً، يضاف لمسيرة النماء والتقدم، من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والتي تفتح نوافذ جديدة للاستثمار.

وتؤكد مبادرة إعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، وإضافة هذا القطاع الحيوي، المتعلق بالإنسان، وحياته، وتعاملاته، إلى القطاعات الأخرى، على أن الرخاء لا تقوده إلا قاطرة الاقتصاد القوي، المعتمد على التنوع، وخلق بيئة استثمارية مثالية، قادرة ببنيتها وديناميكيتها على الجذب والتنافس.

إن الأنموذج الذي تقدمه دبي اليوم بات متفرداً، لامتلاكه منظومة حلول متكاملة، ومقومات نمو قادرة على التطور والتحول السريع، ما يرسي دعائم قوية لتقدم الإمارات في الصفوف العالمية اقتصادياً، ويرسخ من مكانتها كوجهة آمنة لإطلاق وتطوير الأعمال. فهذه المبادرة تتزامن مع النمو الذي يشهده هذا القطاع، والذي أصبح بحاجة إلى مركز مالي متطور يشبه دبي، يؤمن بمعطيات التغيير، ما يجعل هذه الإمارة المتمردة على نفسها، تنفرد لاحتضان هذا القطاع وتنميته.

ودبي كانت، وما زالت مهيأة لأن تكون المنافس القوي والمتصدر للمدن والعواصم الاقتصادية الأخرى، بما تملكه من إمكانيات، ومبادرات، وأفكار اقتصادية خلاقة، وحلول متوافقة مع معطيات السوق، فهي أطلقت وبالتحديد في العام 1975، أول بنك إسلامي في التاريخ، أصبح رائداً للتعاملات الإسلامية، الأمر الذي يؤهلها لتقديم حلول ناجعة فيما يتعلق بالخدمات المصرفية الإسلامية وأدواتها المختلفة، كالأغذية الحلال والخدمات الإسلامية المتنوعة.

إن رؤية الشيخ محمد بن راشد القادرة على استشراف المستقبل، دائماً ما تكون قريبة من حياة الإنسان اليومية، وتعاملاته، واحتياجاته، وما هذه المبادرة إلا مثال واضح لقرب سموه من شريحة المستهلكين المراعين للشريعة، وهي نسبة مهمة كبيرة ومتنامية في العالم، تؤكد أهمية تعزيز القيمة المضافة للمنتجات والخدمات الموافقة للشريعة، ما يعني أن هناك مجموعة من القضايا التي تساعد على تحفيز النمو في السوق الموافقة للشريعة.

كما تعكس رؤية سموه، قدرة الاقتصاد الإسلامي بتنوعاته المختلفة، على تطبيق أفضل الممارسات الأخلاقية، في الخدمات والمنتجات التي يقدمها، وقدرته كذلك على مواكبة متغيرات احتياجات الإنسان محلياً، وإقليمياً، وعالمياً، وشغفه للخدمات الإسلامية المقدمة من هذا القطاع.. فإذا لم تكن دبي بقدراتها الفائقة وإمكانياتها المحفّزة هي المبادرة وصانعة للحدث، فلا تنتظروا أحداً غيرها.

Email